تحدثت عدد من الصحف الإسبانية اليوم الأربعاء أن حكومة الاشتراكيين بمدريد قد أعطت موافقتها للاستخبارات الإسبانية بالتعاون مع السلطات القضائية للتحقيق في موضوع تجسس جهات خارجية على عدد من الوزراء بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي
وفي سياق متصل أشارت صحيفة libertad digital الإسبانية التابعة لحزب Vox اليميني المتطرف أن رئيس الأمن الجديد في السفارة الإسبانية بالرباط سيكون المفوض العام الحالي للهجرة والحدود خوان إنريكي تابوردا ألباريس وأن المغرب أرسل إشارات إلى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا عن عدم ارتياحه لهذا التعيين الذي سيحل محل رئيس الأمن بالسفارة الإسبانية في الرباط فرانسيسكو مونيوز ، وجاء اعتراض الرباط على هذا التعيين بسبب أن خوان إنريكي الذي يشغل حاليا المفوض العام للهجرة والحدود كان قد سمح بدخول ابراهيم غالي زعيم مليشيا البوليساريو إلى إسبانيا بهوية مزورة والتي خلقت أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.
وبناءا عليه فاءن جريدة أنباء إكسبريس تواصلت مع مسؤول إسباني أكد لنا أن هذه المعلومات غير دقيقة بل وتسعى هذه الصحيفة اليمينية المتطرفة حسب توصيفه إلى توريط المغرب وإسبانيا وتعكير صفو العلاقة من خلال هذه المعلومات الملغومة.
وأضاف نفس المصدر أن هذا الكلام الذي جاء به صاحب المقال من خلال اتهام المغرب في قضية التجسس لا أساس له من الصحة لأنه يهدف إلى دق إسفين في عجلة العلاقات المغربية الإسبانية المبنية على الشراكة والثقة والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في مجال العلاقات الدولية.
تجدر الإشارة الى أن مثل هذه المقالات المنشورة في عدد من الصحف الإسبانية التي لها توجه يميني متطرف كالصحيفة السابقة الآنفة الذكر وصحيفة OKDIARIO كانوا قد كتبوا سابقا عدة مواضيع تتناول العلاقات المغربية الإسبانية من خلال دس السم في العسل خدمة لاجندة سياسية انتخابية تغذي التوجه اليميني المتطرف بشبه الجزيرة الإيبيرية واستعمال مصطلحات سيميائية تنهل من القاموس السياسي التاريخي لحقبة محاكم التفتيش.