تقاريردوليسياسة

خاص بأنباء إكسبريس ..النفوذ التركي الديني يتجذر بعمق في الولايات المتحدة

أردوغان إستفاد من المناخ الديني المتنوع والمتسامح بالمجتمع الأمريكي

ذكر تقرير أمريكي صادر عن مركز Middlel East forum أن المؤسسات الدينية الأجنبية بالولايات المتحدة هي هدف رئيسي للتيار التركي الديني الخاضع للرقابة الحكومية بأنقرة.

وأضاف التقرير أنه منذ افتتاح أردوغان لمسجد ومركز إسلامي في أبريل عام 2016 بالولايات المتحدة وبتمويل مباشر من الحكومة التركية بدأ التأثير الديني التركي الناعم ينتشر داخل المراكز والجمعيات الإسلامية داخل الولايات المتحدة من خلال مركز ديانت المعروف اختصارا ب( DCA) وهو عبارة عن مجمع ضخم يقع في ولاية ماريلاند،وهو يخضع لتمويل مباشر من الحكومة التركية

وقال التقرير أن هنالك القليل من الرقابة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا النوع من التمويل الأجنبي للمؤسسات الدينية عكس فرنسا التي فرضت قيودا على هذا النوع من التمويل الديني من قبل دولة أجنبية والتي تعتبره محركًا أساسيًا للتطرف الإسلاموي.

ووفق نفس المصدر فاءن DCA تعد اليوم من بين أغنى المنظمات الإسلامية التركية في جميع أنحاء أمريكا ، حيث سجلت أكثر من 93 مليون دولار من الأصول في أحدث إقرار ضريبي تم تقديمه وأن تمويل هذا المركز يندرج تحت قانون 6002 و بتوجيه مباشر من أردوغان
كما أشار التقرير أن DCA لاتخفي ولائها لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وهي تشير صراحةً إلى أنها تعمل بالتعاون مع وكلاء وأنصار حركات إسلامية أخرى تدعمها أنقرة مثل جماعة الإخوان المسلمين .

 

وفي سياق متصل أضاف التقرير في فقرة خاصة الذراع البحثي لـ DCA يشترك مع معهد ديانت للبحوث الإسلامية ، بشكل علني مع منظمات إسلامية أمريكية أخرى مثل المعهد الدولي للفكر الإسلامي (IIIT) وهي أحد أبرز مؤسسات الإخوان المسلمين في العالم.

كما أشار التقرير إلى أن الحكومات الأوروبية إنتقدت جهود ديانت لفرض الولاء لأنقرة بين المواطنين الأوروبيين ، حيث انتقد المسؤولون الغربيون جهود ديانت وحزب العدالة والتنمية لـ “القيام بدعاية سياسية في مساجدهم” خارج تركيا.

من الواضح أن الاستفادة من مجتمع أمريكا المتسامح دينياً قد أتت ثمارها لأردوغان

وفي فقرة أخرى قال التقرير أنه من الواضح أن أردوغان قد استغل واستفاد من المناخ الديني المتنوع و المتسامح بالمجتمع الأمريكي وهي خطوة حذرة ومدروسة من جانب أردوغان ومن الواضح أنها آتت أكلها على مدى السنوات الخمس الماضية حيث كان النظام التركي قادرًا على إدارة واحدة من أكبر وكالاته الحكومية بنجاح – بدون قيود – على بعد أميال قليلة من مبنى الكابيتول الأمريكي ، وكل ذلك تحت ستار مركز ثقافي ديني.

كما يعمل مسؤولو “ديانت” الأتراك والأئمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتعزيز مصالح حكومة أجنبية دون أن يسجلوا أبدًا كعملاء أجانب على الرغم من أن العديد منهم يعيشون في الولايات المتحدة منذ سنوات ، ووفقًا لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ، فإنهم يشيرون إلى أن أردوغان هو الرئيس الفعلي لهذه المنظمة ويتعهدون بحماسة، الولاء لحزب العدالة والتنمية.

حتى أن البعض يديرون برامج حوارية لجمهورهم الأمريكي ، ويستضيفون كبار المسؤولين في ديانت كضيوف .

كما يشارك مسؤولو DCA بشكل متزايد في العمل على الشراكة مع كبار السياسيين الأمريكيين والتأثير عليهم. وقد أقر أردوغان بمثل هذا التواصل ، حتى زعم في مرحلة ما أمام جمهور إسلامي أمريكي أن نظام حزب العدالة والتنمية قد دعم بشكل مباشر الجهود المبذولة لانتخاب المسلمين في أمريكا.

حيث يقوم هؤلاء العملاء باستمرار بحملات إشهارية من أجل خدمة أجندة أردوغان السياسية والحفاظ على المصالح التركية ببلاد العم سام.

وقال التقرير أن ديانت هي أيضًا مؤسسة رئيسية لمواجهة التيارات السياسية الإسلامية الأخرى داخل المجتمع الأمريكي المسلم خاصة الحرب الدعائية التي تشنها أنقرة ضد أتباع محمد فتح الله غولن – زعيم حركة حزمت ، وهي شبكة سياسية يحمل فيها أردوغان باللوم عليها في محاولة الانقلاب عام 2016. ويعيش غولن الآن في المنفى السياسي في ولاية بنسلفانيا حيث تصنف أنقرة أتباع غولن كحركة إرهابية .

تأسيس منظمات وهمية مموهة لتحويل الأموال

وفي فقرة أخرى للتقرير أشارت إلى أن المنظمات غير الحكومية التركية الأخرى والوكلاء الإسلاميون المختلفون يلعبون دورًا رئيسيًا أيضًا في خدمة المصالح التركية وأوردت أن بعضهم قد أسسوا منظمات “وهمية مموهة” لإنشاء قناة لـ “تحويل الأموال بدون مراقبة ” في الولايات المتحدة ، للضغط على السياسيين وتحريك الأموال. وتكشف وثائق ويكيليكس عن أحد العاملين في الحكومة التركية في الولايات المتحدة قائلاً: “مع هذا النوع من الهيكلية ، سيتم التغلب على لوائح التمويل والحواجز الضريبية التي تحد من أنشطة الضغط في الولايات المتحدة”.

وتطرق التقرير في ختامه أن شبكة النظام التركي متجذرة بعمق في مفاصل النظام الأمريكي ثقافيا واقتصاديا وسياسيا من خلال ذراعها البحثي وهي فقط مجرد مثال واحد على جهود أنقرة للتسلل والتأثير في واشنطن وخلق لوبي تركي قوي على غرار اللوبي اليهودي (ايباك).

https://anbaaexpress.ma/kkoyh

‫2 تعليقات

  1. من الصحفي الذي تكلف بهذا الموضوع
    اتابع هذا الموقع منذ انطلاقته أسلوبكم مختلف عما عهدناه في الإعلام لمغرب هذا ماتحتاجه بوركت جهودكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى