أفريقياسياسة

تصريحات تبون تدخل العلاقات الجزائرية التونسية في أزمة غير مسبوقة

بعد التصرحات المستفزة، و الغير مسبوقة لرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، حينما قال إن تونس تواجه”مأزقا ” وأنّ بلاده “مستعدة لمساعدتها على الخروج من هذه الأزمة” داعيا إلى عودتها إلى المسار الديمقراطي، هذه التصريحات التي اعتبرها محللون ودبلوماسيون، بأنّها تصريحات أدخلت العلاقات الجزائرية التونسية في نفق مغلق.

وصرح اليوم الأحد  وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، في خطوة اعتبرها المحللون باصلاح الجرة، أن بلاده ستظل دائما سندا لتونس وأنّ التعاون الثنائي بين البلدين متين ومنح العلاقات بعدا استراتيجيا.

وفي سياق ماسبق كان الحديث الذي  أدلى به الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون بروما في اطار زيارةٍ رسمية، إن الجزائر وإيطاليا مستعدتان لمساعدة تونس في تجاوز « المأزق الراهن والرجوع إلى الطريق الديمقراطي ».

ووصفه متابعون بأنها تصريحات  “غير مسبوقة” عندما قال تبون إن تونس تواجه “مأزقا”

وقال الأمين العام لحزب التيار الشعبي التونسي زهير حمدي، إنّ « مصطلح مأزق الذي استخدمه الرئيس عبد المجيد تبون في وصفه للوضع التونسي الراهن لم يكن موفق ».

وأضاف رئيس الحزب التونسي، في تصريحٍ لإذاعة شمس أف أم التونسية، أنّ تونس ليست في حرب أهلية وليست في مأزق ووضعها أفضل من عدة دول أخرى، مُشيرا إلى أنّ « تونس لم تعرف عنف ولا إخلالا بالحقوق والحريات »

وانتقد نفس المتحدث العبارة التي استعملها تبون « الرجوع إلى الطريق الديمقراطي » قائلًا إنّه « لا يرى إخلالا بالحقوق والحريات، المظاهرات والتحركات الشعبية في كل مكان وهذا الأمر غير موجود في الجزائر!».

وجاء هذا التصحيح في الموقف الجزائري غداة توتّر في العلاقات بين البلدين على خلفية تصريحات عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري من إيطاليا.

بينما اعتبر محللون ودبلوماسيون، أنّ العلاقات الجزائرية التونسية دخلت مرحلة “عدم اليقين” بسبب خيارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي لا تحظى بإجماع داخلي.

https://anbaaexpress.ma/e0TdF

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى