أفريقياالشأن الإسبانيسياسة

اتفاق ترسيم الحدود بين الرباط و مدريد يقلق الجارة الشرقية

في تصريح مثير أدلى به “بلاني” و هو بالمناسبة “المبعوث الخاص المكلف بدول المغرب الكبير و ملف الصحراء “كما منحته الخارجية الجزائرية هاته الصفة. -التصريح المثير- تحدث في المسؤول الجزائري عن ما أسماه “الطموح التوسعي” للمملكة المغربية، مبررا ذلك بنص الاتفاق الذي وقعته الرباط و مدريد القاضي بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والذي أثار حفيظة الجارة الشرقية ووصفت الإتفاق بالهدف التوسعي وكون بلده تتابع الأمر عن كثب حسب مع صرح به أمام إعلام الجبهة الانفصالية .

وأضاف “عمار بلاني ” أثناء حديثه، أن المملكة المغربية لجأت إلى ” الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان و للشعوب المقهور و الاستيلاء على مواردها الطبيعية ” ويقصد بكلامه هذا تجار المآسي بمعاناة المحتجزين في مخيمات تيندوف بالتراب الجزائري.

ولم يقف المسؤول الجزائري عن هذا الحد ، بل تجاوز ذلك وبحماس زائد ،مستدلا بالنص الدستوري الذي حرفه على هواه باستبدال كلمة “الحقة” ب ” الأصيلة ” منطلقا من ذلك قصد الوصول إلى خلاصة مفادها أن المغرب له أهداف توسعية بشمال أفريقيا ” مع سبق الإصرار و الترصد ” دائما حسب المتحدث، كل هذا وذاك من أجل التعبير عن الرفض القاطع للجارة الشرقية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الرباط وجارتها الشمالية .

وجدير بالذكر أنه عقب الزيارة التي قام بها السيد “سانشيز” للمغرب ولقائه بالملك محمد السادس، وكما جاء في البيان المشترك الذي أكد فيه وزيري البلدين السيد ناصر بوريطة و نظيره خوسي مانويل أن اللجنة الثنائية لترسيم الحدود البحرية ستنعقد في شهر يونيو القادم.

وبالعودة إلى التصريح الملغوم “للمبعوث الخاص” كما تصفه الخارجية الجزائرية، فإنه زاوج بين القضية الفلسطينية و مطالب الحركة الانفصالية وجمع بينهما معلقا بالقول أنهم ” يعيشون تحت نيران الاحتلال والقمع الأعمى “، بل وختم حديثه بأن المغرب و إسرائيل” يشتركان في سياسة التوسع الممنهجة” بناء على المادة الثانية و الأربعون من دستور المملكة المغربية، و التي تنص على أن ” الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة ” دائما حسب تصريح ” بلاني ” الذي أكد خلال خرجته هاته أن بوصلة الفعل الدبلوماسي الرزين و مبدأ حسن الجوار ما هي إلا شعارات ترفعها الجارة الشرقية وقتما شاءت وبهدف تبرير مواقفها العدائية تجاه المغرب .

https://anbaaexpress.ma/1JoWz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى