أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، السماح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن، في خطوة سياسية لافتة تتزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للعاصمة الأمريكية.
ونقل مسؤول أمريكي – فضّل عدم كشف هويته – أن القرار يهدف إلى تعزيز التنسيق الثنائي في ملفات مكافحة الإرهاب والأمن والقضايا الاقتصادية، مؤكداً أن إعادة فتح السفارة تأتي في إطار دينامية جديدة بين البلدين.
وبحسب المصدر ذاته، ستنضم سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن، لتصبح العضو الـ90 في هذا التحالف.
وأضاف المسؤول أن التعاون المرتقب بين الطرفين يستهدف القضاء على ما تبقى من جيوب التنظيم الإرهابي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب في المنطقة.
في السياق نفسه، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه عقد لقاءات منفصلة مع نظيره السوري ومسؤولين أمريكيين خلال وجوده في واشنطن، تناولت مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة. وقال فيدان إن الإدارة الأمريكية تُظهر تفهماً متزايداً لضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأشار الوزير التركي إلى أنه تلقى دعوة لحضور جزء من الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، لافتاً إلى أنه أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس وعدد من المبعوثين الأمريكيين، بينهم ستيف ويتكوف وتوم براك.
وخلال لقائه مع الشرع، تعهّد ترامب ببذل كل الجهود الممكنة لتمكين سوريا من تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد ستة أشهر من اللقاء الأول بين الزعيمين في السعودية.
