أكد بيان لقمة الناتو في فيلنيوس، أن مستقبل أوكرانيا سيكون في الحلف، لكن بعيداً عن توقعات رئيسها فولوديمير زيلينسكي الذي طالب التحالف بتحديد جدول زمني لانضمام بلاده إليه.كما رحب الحلف باتفاق انضمام السويد بعد الموافقة التركية المبدئية.
وفي ختام اليوم الأول التي اختمت مساء الثلاثاء من اجتماعات قمة الحلف في فيلنيوس، العاصمة الليتوانية الواقعة على بعد نحو 35 كلم من الحدود مع بيلاروس حليفة روسيا، دافع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن الصياغة “القوية” التي اعتمدت بعد مداولات شاقة.
ووفق بيان أصدره الحلف أمس، فقد اتفق قادة الدول الأعضاء على أن مستقبل أوكرانيا يقع داخل الحلف وأضاف البيان أن اندماج كييف “الأوروبي – الأطلسي” تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن قادة الحلف اتّفقوا خلال قمّتهم في فيلنيوس، الثلاثاء، على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتّل حين “تتوفّر الشروط”.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين بعد المحادثات: “كما أوضحنا بأنّنا سنوجّه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حين يتّفق الحلفاء وتتوفر الشروط”.
وأضاف “هي المرة الأولى التي نستخدم فيها كلمة دعوة”، وذلك ردّاً على سؤال حول الاستياء الذي عبّر عنه قبل ساعات منذ ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب موقف الحلف.
واتفقت الدول الأعضاء على أنّ هدفها المتمثّل في إنفاق 2% من إجمالي ناتجها الداخلي على نفقات الدفاع سيصبح حدّاً أدنى، وقال ستولتنبرغ في نهاية اليوم الأول من القمّة إنّ “11 من الدول الحليفة بلغت أو تتجاوز حدّ الـ2%”، مضيفاً: “نتوقّع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير السنة المقبلة. اليوم تعهّد الحلفاء بالتزام دائم بتخصيص 2% على الأقلّ من إجمالي الناتج الداخلي سنوياً للدفاع”.
وفي سياق متصل أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالاتفاق على انضمام السويد إلى الحلف، واصفاً القمة بأنها “لحظة تاريخية”، وقال إن الولايات المتحدة وافقت على اقتراح لتحديد مسار لعضوية أوكرانيا في نهاية المطاف، لكن من دون تحديد جدول زمني لذلك.
واستبعد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أي انضمام فوري لأوكرانيا بسبب صراعها المستمر مع روسيا، قائلاً إن ذلك “سيجر الناتو إلى حرب مع روسيا.”
2 تعليقات