دوليسياسة
أخر الأخبار

محادثات خلف الأبواب المغلقة.. مفاوضات أميركية روسية أوكرانية تنطلق من أبوظبي

برزت الإمارات منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 كدولة تحافظ على حياد محسوب، داعية إلى الحوار ومعلنة استعدادها الدائم للإسهام في أي جهود سلام، مع إبقاء موقعها خارج دائرة العقوبات الغربية ضد روسيا، والاستمرار في التنسيق داخل تحالف "أوبك بلس"..

تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي جولة جديدة من المحادثات الحساسة بين وفود من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، في إطار مساعٍ دولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وفق ما كشفته صحيفة فاينانشال تايمز.

وبحسب مصادر مطلعة، يقود وزير الجيش الأميركي دان دريسكول المشاورات المباشرة مع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى جانب وفد روسي رفيع، وسط أجواء تعكس تحول الإمارات إلى وسيط يحظى بثقة الأطراف المتصارعة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل سجل دبلوماسي متصاعد لأبوظبي، التي نجحت خلال الأشهر الماضية في لعب دور وسيط فعال بين موسكو وكييف، خصوصاً في ملف تبادل الأسرى الذي أشاد به الطرفان، بما في ذلك الرئيسان فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي.

وقد برزت الإمارات منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 كدولة تحافظ على حياد محسوب، داعية إلى الحوار ومعلنة استعدادها الدائم للإسهام في أي جهود سلام، مع إبقاء موقعها خارج دائرة العقوبات الغربية ضد روسيا، والاستمرار في التنسيق داخل تحالف “أوبك بلس”.

وبالتزامن مع المشاورات التي انطلقت مساء الاثنين، أعلنت واشنطن وكييف الاتفاق على “إطار مُنقّح للسلام” عقب نقاشات جرت في جنيف، من دون الكشف عن تفاصيله. ويبدو أن هذا الإطار جاء استجابة لتحفظات أوكرانية وأوروبية على مقترح أميركي سابق اعتُبر أقرب إلى تلبية رؤية موسكو.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني أن فريقه المفاوض سيعود إلى كييف لعرض نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات، فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤل حذر عبر منشور في منصة “تروث سوشيال”، قائلاً إن “أمراً إيجابياً” قد يكون قيد التشكل.

أما البيت الأبيض، فأشار عبر المتحدثة كارولاين ليفيت إلى أن نقطتي خلاف لا تزالان قائمتين بين واشنطن وكييف، لكنه شدد على أن حلّهما ممكن، مؤكداً رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق سريع، رغم عدم تحديد موعد لأي لقاء مباشر مع زيلينسكي في الوقت الراهن.

وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني إن الخطة تتضمن “بنوداً صحيحة”، مشيراً إلى أنه سيناقش القضايا الأكثر حساسية مباشرة مع الرئيس الأميركي.

وبينما تتواصل المحادثات في أبوظبي، تبدو الإمارات عازمة على ترسيخ موقعها كقناة مركزية للحوارات الدولية المتعلقة بالأزمات الكبرى، مستندة إلى دبلوماسية هادئة وعلاقات متوازنة مع الأطراف الرئيسية في النزاع.

https://anbaaexpress.ma/ztccf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى