من المقرر أن يخرج الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، في مظاهرة، للاحتجاج على سياسات الرئيس قيس سعيد، بينما يزداد التوّتر بينه وبين السلطات يوما بعد يوم، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.
وإعترض الإتحاد على إجراءات قيس سعيد، الذي أكد في عدّة مناسبات رفضه لمحاولات اتحاد الشغل فرض أجندته السياسية وابتزاز الدولة من خلال الإضرابات، داعياً إلى تطبيق القانون على الجميع.
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الجمعة، إنه يحق للاتحاد العام للشغل التونسي تنظيم المظاهرات، ولكنه ليس حرا في أن يدعو الأجانب للمشاركة فيها، وذلك بعد منع دخول نقابي إسباني الى تونس للمشاركة في مسيرة الاتحاد التونسي للشغل.
ودعا اتحاد الشغل ذو النفوذ القويّ، كافة قواعده ومنتسبيه إلى المشاركة في مسيرة وطنية، اليوم السبت، للتنديد بما اعتبرته استهدافا للمنظمة وللعمل النقابي وبتراجع الحكومة على اتفاقياتها وإغلاق أبواب الحوار.
والعلاقة متوّترة بين الرئيس قيس سعيد واتحاد الشغل، بعدما أحالت السلطات عدداً من المسؤولين النقابيين على القضاء على خلفية إضرابات شنّتها المنظمة العمالية، وعقب توجيه الاتحاد انتقادات للرئيس على خلفية حملة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت ساسة بارزين من المعارضة ورجال أعمال وقضاة و إعلاميين.
ومن خلال مسيرة اليوم، يسعى اتحاد الشغل إلى استعراض قوّته وإثبات مكانته في الشارع، وذلك في محاولة لإجبار السلطة على الاستجابة لمطالبه والاعتراف به كشريك أساسي في المشهد السياسي التونسي.
تعليق واحد