تكثف وزارة الشباب الإسبانية، بقيادة سيرا ريغو، جهودها لتسريع نقل 87 مهاجرًا قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، والذين التزمت مختلف المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي باستضافتهم.
وقد تم التعهد بهذا الالتزام في المؤتمر القطاعي الذي عقد في 10 يوليو المنصرم، ومنذ ذلك الحين تعمل الوزارة على تسهيل إعادة توطين القاصرين في مناطق مختلفة من البلاد.
ويأتي القرار ردا على الوضع “غير المستدام” الذي وصفه رئيس حكومة سبتة “المحتلة” خوان فيفاس، في رسالة موجهة إلى الوزارة، طالب فيها بحل “تضامني ومسؤول” لمشكلة تشبع الموارد في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وبعد تلقي الرسالة، تواصلت الوزارة مع حكومة فيفاس، واتفق الطرفان على ضرورة التعاون لتسريع عمليات نقل القاصرين، بحسب مصادر رسمية.
وشددت الوزارة على عزمها تنفيذ عمليات النقل هذه “في أقرب وقت ممكن” لتخفيف الضغط على سبتة ومناطق الوصول الأخرى.
وأعربت الوزارة، من خلال رسالة موجهة إلى رئيس سبتة، عن وعيها بحجم التحدي الذي تواجهه أقاليم مثل سبتة وجزر الكناري، حيث تقلصت طاقة الاستقبال بنسبة 360% بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين.
وفي إطار هذه المشكلة، أكدت الوزارة على ضرورة وضع خطة استقبال داعمة وملزمة بين جميع مناطق الحكم الذاتي. ويتضمن هذا الاقتراح إصلاح المادة 35 من قانون الهجرة، بهدف تبسيط وجعل توزيع القاصرين إلزاميا بين مختلف الأقاليم.
لكن هذا الإصلاح قوبل بالرفض في مجلس النواب، حيث كان الحزب الشعبي أحد المعارضين الرئيسيين، بحسب الوزارة.
لقد أصبح الوضع في سبتة حرجاً، حيث يبلغ معدل استقبال خمسة قاصرين لكل 1000 نسمة، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني. وأمام هذا الواقع، تصر وزارة الشباب والطفولة على ضرورة تطبيق حلول منسقة وسريعة لضمان توزيع أكثر إنصافا وفعالية للقاصرين المهاجرين في جميع أنحاء البلاد.
