أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي على حدود سبتة ومليلية (المحتلتين) ستبدأ العمل اعتبارًا من أكتوبر 2025.
وتعمل إسبانيا على مفهوم “الحدود الذكية” في سبتة ومليلية بهدف تسريع العبور وأتمتة المهام من خلال تقنيات التحليل والتعرف المتقدمة.
وسيسمح تطبيق الذكاء الاصطناعي بالسيطرة بشكل أكثر مرونة على حركة الأشخاص والمركبات من خلال أنظمة التعرف على الوجه والتعرف التلقائي على لوحات الترخيص، المتكاملة مع قاعدة بيانات قوات الأمن.
بالإضافة إلى ذلك، تم دمج أجهزة كشف الأشخاص وأجهزة فحص الأمتعة وأنظمة التحكم في الوصول لتعزيز الأمن. وبلغت تكلفة تنفيذ هذا النظام أكثر من 7,5 مليون يورو، عند معبر سبتة الحدودي وحده.
وأوضحت شركة TRC المسؤولة عن تنفيذه لوسائل إعلام إسبانية أن النظام سيعمل على حدود تاراجال في سبتة وعلى حدود بني أنصار في مليلية.
ومن خلال هذا التحديث، تهدف إسبانيا إلى مواكبة معايير السلامة الأوروبية، وتقليل أوقات الانتظار وتسهيل النقل، وتجنب الطوابير الطويلة وتحسين تجربة المستخدم.
وبحسب صحيفة “El faro de ceuta”، فإن أحد أهم التطورات في النظام هو التحقق التلقائي من لوحات السيارات في أجزاء من الثانية، وهو ما سيسمح باكتشاف المخالفات المحتملة أثناء عبور الحدود.
يقلل هذا النهج من عبء العمل على الوكيل ويحسن دقة الفحوصات. وسيتم تزويد المبنى أيضًا بنظام مراقبة فيديو في الوقت الفعلي، والذي سيعمل على تجميع المعلومات بشكل مركزي، مما يسمح بالاستجابة الفورية لأي تنبيه أمني.
وتأمل السلطات الإسبانية أن يجتاز هذا المفهوم الاختبار الرئيسي مع عملية عبور المضيق في عام 2026، والتي تمثل فترة تدفق كبير على الحدود عندما يغادر ويعود المهاجرون، معظمهم من المغاربة، الذين يقيمون في أوروبا ويقضون عطلاتهم في المغرب.
