
أفادت بيانات إحصائية لوزارة الداخلية الإسبانية، أن معدلات الهجرة غير النظامية المتعلقة بمدينتي سبتة ومليلية “المحتلتين” شهدت إنخفاضا ملموسا بعد الاتفاق المشترك بين الرباط ومدريد، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، ولقاءه بالملك محمد السادس بتاريخ 7 أبريل 2022، وذلك بعدما كانت تدفقات المهاجرين غير الشرعيين على المدينتين من أكبر التحديات التي كانت تواجه السلطات الإسبانية خلال ذروة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين .
وبحسب المعطيات التي نشرتها صحف إسبانية، فإن للأمر علاقة مباشرة بالزيارة المباشرة التي قام بها سانشيز، إلى الرباط لإعادة العلاقات الدبلوماسية وهو ما تؤكده الأرقام الخاصة بالأشهر التي سبقت اجتماعه بالملك محمد السادس.
ووفق نفس المصدر، اعتبارا من فاتح يناير إرتفعت نسبة الواصلين إجمالا 36 في المائة، 60 في المائة بالنسبة لسبتة و26 في المائة بالنسبة لمليلية، وفي الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2022 وصل إلى المدينتين 1118 شخصا مقابل 340 خلال الفترة ذاتها قبل سنة.
ولا تشمل هذه الأرقام أزمة الهجرة غير النظامية التي شهدتها سبتة خلال 17 و18 ماي من سنة 2021 ، حين قرر المغرب رفع مراقبته على حدوده البحرية وحينها أعلنت حكومة مدريد، أن عدد الواصلين، ناهز عشرة آلاف شخص، وهو يفسر تضمين قضية الهجرة في البيان المشترك، إذ نصت النقطة الثامنة منه على إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في هذا المجال، وعلى اجتماع قريب للفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة.
وكان وزير شؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قد صرح منذ أسابيع، أنه من دون تعاون المغرب، سيكون من “المستحيل” التحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية، وأنه بدون تعاون مختلف العناصر الأمنية المغربية والعمل الممتاز الذي تقوم مع نظيرتها الإسبانية، سيكون من المستحيل السيطرة على هذه الظاهرة.