في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة أكادير، وتزامنا مع استعداداتها الحثيثة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى على غرار كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم، تستعد المدينة لإطلاق مشروع طموح يهم تعزيز البنية التحتية للنقل الحضري، من خلال إنشاء خطين جديدين للحافلات عالية الجودة (BHNS)، سيربطان بين مختلف مراكز النشاط الإقتصادي والعمراني في منطقة أكادير الكبير.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الخط الأول، المميز على الخريطة باللون الأزرق، سيربط ميناء أكادير بـمدينة أيت ملول، مرورا بمدينة إنزكان، التي تعد نقطة محورية في شبكة النقل الجهوي، هذا الخط يرتقب أن يخفف الضغط المروري على المحور الطرقي الحيوي، ويربط بين أهم فضاءات التجارة والخدمات في المدينة .
أما الخط الثاني، المشار إليه باللون الأخضر، فسيصل بين الدراركة وإنزكان، مرورا بـالدشيرة الجهادية، مما سيساهم في فك العزلة عن الأحياء الشرقية للمدينة، وتمكين السكان من ولوج أفضل وأكثر سلاسة للخدمات والتنقل اليومي، سواء للعمل أو الدراسة أو الترفيه.
ويرتقب أن تشكل هذه الخطوط الجديدة ثورة حقيقية في منظومة النقل العمومي بالمنطقة، خصوصا أنها تعتمد على حافلات صديقة للبيئة، عالية الجودة، مكيفة، وتعمل وفق توقيت مضبوط، ما يعكس توجه السلطات المحلية نحو تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة الحضرية .
هذا المشروع يندرج ضمن رؤية شمولية لتأهيل مدينة أكادير وضواحيها، لتكون في مستوى الحدث الكروي العالمي، وواجهة حضارية تعكس تنوع المغرب وتقدمه في مجال البنيات التحتية والخدمات العمومية.
وتبقى الآمال معلقة على أن يسهم هذا الورش الطموح في تحفيز التنمية الاقتصادية، وتقريب المسافات بين ساكنة أكادير الكبير، في أفق جعل المدينة إحدى الحواضر الذكية والحديثة بالمملكة المغربية.
