صرح عبد المجيد مراري، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لـ “منظمة إفدي الدولية”، بأن قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يُعد قرارًا متهورا وله تداعيات واسعة على استقرار وفاعلية هذه المؤسسة الدولية.
وأضاف قائلاً، هو انعكاس واضح لسياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، التي تميل إلى تبني مواقف أحادية الجانب وتفضيل المصالح الوطنية الضيقة على التعاون الدولي متعدد الأطراف.
مؤكدا، الظاهر أن دافع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ هذا القرار هو تصويت مجلس حقوق الإنسان الشهر الماضي بفتح تحقيق حول ملابسات سقوط قتلى في قطاع غزة، واتهام إسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة حيث أثار غضب الإدارة الأمريكية، التي اعتبرته تحيزًا ضد إسرائيل، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.
كما اعتبر عبد المجيد مراري، خروج الولايات المتحدة من المجلس يخالف أحد أهداف تأسيس الأمـم المتحدة كما هو منصوص عليها في الفقرة 3 من المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة والتي ترمي إلى “تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً..”.
وللإشارة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء الماضي انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واصفًا المجلس بأنه معادٍ للسامية.
كما تضمن القرار التنفيذي الذي وقعه ترامب في البيت الأبيض استمرار تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي بدأته إدارة الرئيس السابق جو بايدن في يناير 2024 إضافة إلى مراجعة مشاركة الولايات المتحدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بدعوى تبنيها مواقف معادية لواشنطن.