وفقا لمصادر إسبانية فإن الأخبار التي تفيد بأن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيعلن يوم الاثنين المقبل ما إذا كان سيستقيل، قد ترددت صداها بقوة في وسائل الإعلام الغربية الرئيسية، ولكل منها نهجها الخاص.
وفي ألمانيا، وصفت صحيفة بيلد الشعبية الوضع بأنه “قنبلة في إسبانيا” بعد إعلان سانشيز المتعلق بالتحقيقات القضائية ضد زوجته بيغونيا غوميث. وتأملت صحيفة “دير شبيغل” الأسبوعية ما إذا كان سانشيز “سيتخلى” عن منصبه، مشيرة إلى أن الزعيم الإسباني يشعر “بالمضايقة” من قبل اليمين واليمين المتطرف.
وفي الوقت نفسه، أبرزت شبكة التلفزيون “إن تي في” أن مزاعم الفساد ضد غوميث تضع سانشيز “تحت الضغط”.
في المملكة المتحدة، أفادت وسائل الإعلام بما في ذلك BBC والتايمز عن قرار سانشيز بإيقاف أنشطته العامة مؤقتًا، ووصفت التايمز الإعلان بأنه “صادم”.
وسلطت صحيفة فاينانشيال تايمز الضوء على رسالة سانشيز “الاستثنائية” التي يتأمل فيها مستقبله، وركزت صحيفة ديلي تلغراف على كيف يعزو سانشيز الاتهامات الموجهة ضد زوجته إلى “مؤامرة يمينية”.
وفي فرنسا، غطت صحيفة لوموند وليبراسيون القصة أيضًا، حيث قدمت صحيفة لوموند تفاصيل حملة المضايقات التي أدانها سانشيز ضده وزوجته من قبل المنظمات اليمينية واليمين المتطرف. من جانبها، وصفت صحيفة لوفيغارو رسالة سانشيز بأنها “موضوع سياسي غير محدد” فاجأ إسبانيا بأكملها.
وفي إيطاليا، أبلغت وكالتا أنسا وآجي عن احتمال استقالة سانشيز بمجرد إعلان الخبر. ومع ذلك، في البداية، ركزت الصحف الإيطالية الرئيسية على التحقيق في قضية غوميث أكثر من تركيزها على رسالة سانشيز التي أعلن فيها تفكيره في الاستقالة.
وسلطت قناة راي نيوز التلفزيونية العامة الضوء على أن سانشيز كان يفكر في الاستقالة وتحدثت عن “استراتيجية اضطهاد” لليمين.
أخيرًا، في بلجيكا وهولندا، علق بيبوليتيكو ومراسل التلفزيون العام الهولندي NOS على عدم استقرار حكومة سانشيز وكيف يمكن للأحداث الأخيرة أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، مشيرين إلى أن هذا قد يكون بداية أزمة سياسية في إسبانيا.
وبالتالي، تتابع وسائل الإعلام الدولية عن كثب تطور هذا الوضع السياسي في إسبانيا، مما يعكس مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول الآثار المترتبة على استقالة سانشيز المحتملة على المشهد السياسي بالمملكة الأيبيرية.
