صنف التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2025 المغرب في المرتبة 120 عالمياً من أصل 180 دولة بحصيلة بلغت 48.04 نقطة، مسجلاً تقدماً بتسعة مراكز مقارنة بترتيب العام الماضي.
كما نال مراتب متفاوتة في المؤشرات الفرعية من بينها 97 في الجانب السياسي و115 اقتصادياً و117 تشريعياً و116 اجتماعياً و115 في مجال الأمن والسلامة، ورغم هذا التحسن النسبي فإن الوثيقة سجّلت استمرار ما وصفته بالضغط الممارس على الصحفيين المستقلين..
معتبرة أن الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش تعمل على تكريس هيمنة واضحة على المنظومة الإعلامية وتحويل التعددية إلى واجهة شكلية لا تعكس تنوع الآراء.
كما أشارت إلى تنامي توظيف القانون الجنائي في مواجهة منابر تنتقد السلطة واستحضار قضايا أخلاقية ضد صحفيين خلال السنوات الأخيرة، في حين اعتبرت أن إلغاء المجلس الوطني للصحافة وتعويضه بهيئة مؤقتة سنة 2023 شكّل تراجعاً لافتاً عن مسار التنظيم الذاتي.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية لعام 2026 يلفت التقرير إلى تصاعد الإجراءات التي تحدّ من حرية التعبير خصوصاً مع استمرار المتابعات القضائية وتضييق الموارد على المنابر الناقدة..
وعلى المستوى الإقليمي حل المغرب ثانياً مغاربياً بعد موريتانيا وثالثاً عربياً بعد موريتانيا وجزر القمر، بينما احتلت النرويج الصدارة عالمياً وتذيّلت إريتريا الترتيب ضمن البلدان الأكثر قمعاً، كما سجلت المنظمة مقتل 67 صحفياً حول العالم خلال عام 2025 قالت إن نصفهم قضوا في قطاع غزة.
