تلقى الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، ضربة موجعة في قطاع غزة بعدما أعلن بشكل رسمي مقتل أربعة جنود ينتمون إلى اللواء المدرع النظامي 401، أحد أبرز ألوية النخبة، في هجوم مباغت تبنته فصائل المقاومة.
وحسب بيان الجيش، فقد سُمح بالكشف عن هوية ثلاثة من القتلى وهم:
الرقيب أوري لاميد (20 عاما) من تل موند،
الرقيب غادي كوتال (20 عاما) من كيبوتس أفيكيم،
الرقيب أميت أرييه ريغيف (19 عاما) من موديعين مكابيم ريوت، فيما لم يُعلن بعد عن اسم القتيل الرابع.
وأفاد البيان العسكري أن الهجوم وقع قرابة الساعة السادسة صباحاً، حين تمكنت خلية فلسطينية مكونة من أربعة مقاتلين من التسلل إلى موقع محصن للجيش بين جباليا وحي الشيخ رضوان، حيث ألقوا عبوة ناسفة داخل دبابة مأهولة، ما أدى لاشتعالها ومقتل طاقمها، قبل أن يطلقوا النار على قائدها.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش يفحص فرضية تسلل المهاجمين عبر نفق قريب، مؤكدة أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة جندي آخر بجروح خطيرة، فيما لم يتم تسجيل أي محاولة لأسر جنود.
وتأتي هذه الخسارة الفادحة بعد أقل من ساعة على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انطلاق عملية عسكرية واسعة في غزة، مع دعوته سكان المدينة لمغادرتها، الأمر الذي يضع حكومته أمام مأزق جديد.
حيث يرى مراقبون أن الهجوم سيشكل إحراجاً عسكرياً وسياسياً كبيراً، ويعزز صورة المقاومة كقوة قادرة على إلحاق خسائر قاسية بالجيش الإسرائيلي رغم التحصينات والإجراءات الأمنية المشددة.