في مستجد جديد، حسب مصادر إعلامية تابعة للمخابرات العسكرية الجزائرية، صرحت، بأن الجزائر على أتم الاستعداد للتدخل عسكريًا، لردع قوات حفتر الجيش الوطني الليبي، وصفتهم بالمرتزقة، الذين يحاولون استفزاز الجزائريين على الحدود الليبية الجزائرية، وفق ما نشر الإعلام الجزائري.
وأضافت المصادر الناطقة باسم المخابرات، بأن الجزائر تعهدت للحكومة الشرعية في ليبيا، أي حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، بتقديم معلومات استخباراتية وأمنية حول تحركات “المرتزقة” قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، في ليبيا مؤكدًا أن السلطات الجزائرية لن تسمح بسقوط غدامس تحت سيطرة مليشيات حفتر.
وتؤكد، في ذات السياق استقبل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، السفير الليبي بالجزائر، حيث قدم له الأخير آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا وآخر المستجدات.
كما عبر أحمد عطاف، وفق نفس المصادر استعداده لتقديم كل أشكال الدعم السياسي والاستخباراتي وحتى العسكري، إذا اقتضت الضرورة لحكومة الوحدة الوطنية.
وجدير بالذكر، بأن قوات الجيش الوطني الليبية، تمكنت من تثبيت والوصول إلى الحدود مع الجزائر، وكذلك دولة النيجر، لإعادة إثارة ترسيم الحدود بين ليبيا والجزائر بشكل نهائي.
ومن بين الأسباب التي دفعت، بالمشير حفتر، لحشد قواته بسرعة، هو إعلان شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات، الرجوع للعمل في ليبيا وإستئناف التنقيب في حقل غدامس، بعد اتفاقيات تمت بين الجزائر والحكومة الليبية، في لقاء قرطاج الثلاثي المشبوه في تونس.
وللاشارة، ليبيا الآن تعيش مرحلة انتقالية مهمة، في مسارها السياسي، وهي مستهدفة بشكل كبير من طرف أطماع الجزائر، التي تعمل على تقسيم ليبيا، واستغلال خيراتها، وخصوصا منطقة غدامس الغنية بالنفط.
وفي خطوة جد مهمة، الصين تحذر ليبيا، بأنها أصبحت ميدانًا لتصفية الحسابات، و تدعو إلى تفادي الاحتكاكات العسكرية.
حيث دعا مندوب الصين لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة العمل على تفادي الاحتكاكات العسكرية، بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، محذرًا من أن ليبيا أصبحت ميدانًا لتصفية الحسابات، بين القوى الإقليمية في المنطقة وعلى رأسها الجزائر التي تتدخل في الشأن الليبي بشكل سافر، وفي دول الجوار، وهي الآن في ورطة كبيرة.
وتؤكد، مصادرنا بأن المشير خليفة حفتر، يتمتع بدعم قوي من القوى الدولية وله الضوء الأخضر، من أجل ردع القوات العسكرية الجزائرية.