أفادت فصائل المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت مساء أمس السبت على مطار حلب الدولي وذلك بعد أن أوردت بعض المصادر في وقت سابق أن الجيش السوري سلم المطار مع مواقع في حلب إلى ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية قبل انسحابه منها.
كما أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وذلك بعدما سيطرت على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية جنوبي المحافظة ومدن وبلدات أخرى.
وقالت المعارضة السورية أيضا إنها بدأت عملا عسكريا في محور جديد بريف حماة وسيطرت على 6 قرى، قبل أن تعلن السيطرة كذلك على مدينتي مورك وطيبة الإمام.
في الوقت نفسه عزز مقاتلو المعارضة من مكاسبهم في حلب المجاورة بينما سلم الجيش السوري مواقع عدة لقوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك بعد انهياره وانسحابه سريعا من أجزاء واسعة من المدينة.
وباتت قوات المعارضة تسيطر على غالبية مدينة حلب، بعد يومين على بدء هجوم مباغت ضد الجيش السوري، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غربي سوريا.
في المقابل قالت الرئاسة السورية إن سوريا قادرة بمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرمن وصفتهم بالإرهابيين وداعميهم، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة التي تشن منذ أيام هجوما سيطرت خلاله على معظم مدينة حلب ومناطق في محافظتي إدلب وحماة.
وأضافت الرئاسة السورية -في بيان- أن الرئيس بشار الأسد بحث في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وتابعت أن السوداني أكد استعداده لتقديم الدعم لسوريا في مواجهة الإرهاب كما أكد تمسكه باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.