أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق ثلاثة مشاريع إنسانية وتنموية بقيمة إجمالية تبلغ 95 مليون يورو، موجهة لدعم المجتمعات المتضررة من النزوح والنزاعات في السودان، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة في البلاد.
وأوضح الاتحاد، في بيان رسمي، أن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية، وتحسين سبل العيش والحماية في عدد من المناطق الأكثر تضررًا، مشيرًا إلى أن تنفيذها سيتم بشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، والمجلس الدنماركي للاجئين، ومنظمة كير هولندا.
وتستهدف هذه الحزمة 11 ولاية سودانية، من بينها الخرطوم، وولايات في الشرق والشمال والغرب والجنوب، خاصة مناطق دارفور وكردفان، حيث تتفاقم تداعيات النزاع المسلح.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذه المشاريع أكثر من 500 ألف شخص، عبر برامج تشمل التدريب المهني، ودعم المشاريع الصغيرة، والتغذية المدرسية، إضافة إلى توفير خدمات الحماية الأساسية والملاجئ الآمنة.
ويأتي هذا الدعم في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، مؤكدة أن معظم النازحين بقوا داخل الولاية، فيما انتقل آخرون إلى ولايات مجاورة.
وتؤكد المنظمات الدولية أن أرقام النزوح مرشحة للارتفاع، في ظل استمرار الاشتباكات، وقيود الحركة، وتقلب الوضع الأمني، خصوصًا في دارفور وكردفان، ما يجعل التدخلات الإنسانية العاجلة أكثر إلحاحًا.




