
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، اعتقال 25 شخصا كانوا أعضاء في تنظيم يميني متطرف يدعى بجماعة مواطني الرايخ أو قدموا الدعم لها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وحسب ذات المصدر، إلى أنّ الادعاء العام أصدر أوامر الإعتقال، والتي تعدّ واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا للاعتداء على البوندستاغ (المؤسسة التشريعية الألمانية).
وأكد الادعاء العام، أن المتهمين أسسوا “ذراعًا عسكرية” تهدف إلى القضاء على دولة القانون الديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات.
ووفق الإعلام الألماني، فإن التنظيم على دراية بأنه سيسقط خلال ذلك قتلى، “لكنهم قبلوا هذا السيناريو ضمن خطوة إنتقالية ضرورية للوصول إلى مساعيهم لتغيير النظام على كل المستويات”، وفق المصدر نفسه.
الادعاء العام كذلك أشار إلى أن بعض أعضاء الذراع العسكرية المشتبه بهم خدموا في الجيش الألماني.
وحسب الإعلام الألماني فإن الهيئة المركزية للتنظيم يُطلق عليها اسم “المجلس“، وتم تشكيلها على غرار مجلس الوزراء في الحكومة النظامية، أي تتضمن وزارات مثل العدل والخارجية والصحة.
وذكر الادعاء العام أن، أعضاء المجلس يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء المزمع على السلطة في ألمانيا وإنشاء هياكل دولة خاصة بهم.
وأعضاء “مواطني الرايخ” لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد إنهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع الضرائب والمخصصات الإجتماعية، ويصرون على أن “الإمبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.
وتضم الحركة أفرادا من النازيين الجدد وأصحاب نظريات المؤامرة ومؤيدين لحمل السلاح ممن يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة.
من جهته، قال مكتب المدعي الألماني إنّ هناك مواطناً روسياً من بين المحتجزين في إطار العملية الكبيرة ضد متطرفين يمينيين مزعومين خططوا لانقلاب في البلاد، وأشار إلى أن المشتبه فيهم خططوا لانقلاب في البلاد وتشكيل حكومة عسكرية مؤقتة وإجراء محادثات مع عدد من الولايات.
فيما نفت النيابة الإتحادية الألمانية أن يكون هناك سبب للاعتقاد بأن المسؤولين الروس دعموا المخططين للإنقلاب.
في المقابل، أكد ممثل البعثة الدبلوماسية الروسية في برلين، أن السفارة لم تتلق إخطارا بشأن توقيف مواطنة روسية، في إطار قضية التحضير لتنفيذ إنقلاب في ألمانيا.
تعليق واحد