
بعد الإحراج الكبير الذي وقع فيه النظام العسكري الجزائري ورئيسها تبون، بخصوص قضية المعارضة السياسية أميرة بوراوي، ومغادرتها التراب الجزائري، في تجاه تونس بطريقة غير شرعية، ثم من بعدها إلى الديار الفرنسية، بتوجهات قيس سعيّد.
بالإضافة إلى النقد اللاذع من طرف المخابرات الفرنسية، للنظام الجزائري، والإستهزاء بهم، بخصوص القرار المتهور، والإرتجالي الذي أقدم عليه تبون، بإستدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا للتشاور، وإتهام المؤسسات الدبلوماسية الفرنسية ومخابراتها، بتهريب المعارضة والناشطة السياسية أميرة بوراوي، بطريقة غير مشروعة، وأنها قامت بتدخل سافر في شؤونها الداخلية.
وفي أروقة أجهزة المخابرات الفرنسية، إندهشوا بشدة، من رد الفعل العنيف والمفرط للرئاسة الجزائرية، بعد إستقبال فرنسا المعارضة والناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي، والتي تحمل الجنسية الفرنسية أيضا، كما وصفت المخابرات الفرنسية العلاقات مع الجزائر بالأمراض النفسية والعصبية.
في خطوة مفاجئة، يتراجع النظام العسكري الجزائري، على جميع الإتهامات الموجهة إلى فرنسا، وبأنها بريئة من كل التهم.
أصدر مجلس قضاء قسنطينة بيانا جاء فيه : “بتاريخ 2023.02.08 وردت معلومات لمصالح الأمن مفادها مغادرة المسماة بورواي أميرة التراب الجزائري إلى دولة تونس بطريقة غير شرعية، لاسيما أنها محل أمر قضائي بالمنع من مغادرة التراب الوطني، وعليه أمرت النيابة بفتح تحقيق وتقديم المشتبه فيهم أمام العدالة.
وأسفرت التحريات على خروج المعنية من التراب الوطني بطريقة غير قانونية ومخطط لها بمساعدة شبكة إجرامية منظمة لتهريب المهاجرين من بينهم سائق سيارة أجرة غير شرعية وموظف بالمعبر الحدودي وأشخاص آخرين وبالتواطئ من إعلامي وأحد أقاربها ووالدتها”.
بيان.. مجلس قضاء قسنطينة بالجزائر
هذا يعني، بأن قرار تبون خاطىء، ومتهور بإستدعاء سفيره لدى فرنسا للتشاور، ويؤكد مرة أخرى بأن الجزائر مازالت تحت وصاية فرنسا، وأنها تحت رحمتها، ولا يمكن أن تنفرد بقرار سيادي، أو تتهم الدولة التي استعمرتها، ومازلت تتحكم في جميع قرارتها.
ويقول الباحث “زغبة” من شرق الجزائر، بأن النظام الجزائري ورط المواطنين في أوهام تاريخية، ويريد أن يقنع العالم بأن الجزائر دولة عظمى، مستقلة بقراراتها، والحقيقة الجزائر، دولة ناشئة، لا يمكنها الاستغناء على فرنسا، الأم الحاضنة، وهذا ما يجلب السخرية على الجزائر.
الذل والهوان اصاب الجزائر واصبحت مسخرة في العالم مع هؤلاء الحكام الجهال الدين لا يفقهون في الدبلوماسية شيء،انهم جبناء أمام فرنسا لا يعرفون ماذا يفعلون عندما يطرح مشكل معها إلا الخضوع والاستسلام