خضع الدولي المغربي أشرف حكيمي، صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس، لفحوصات طبية دقيقة بعد الإصابة التي تعرّض لها خلال مواجهة فريقه باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ مساء أمس، ضمن دوري أبطال أوروبا، والتي اضطر على إثرها لمغادرة الملعب محمولاً على نقالة وسط قلق كبير في صفوف زملائه وجماهير النادي.
ووفقًا لمصادر إعلامية رياضية فرنسية، فقد كشفت الفحوصات أن الظهير الأيمن المغربي يعاني من تمزق على مستوى الأربطة بين عظمتي الساق، إلى جانب تضرر طفيف في الرباط الداخلي للكاحل، وهي إصابة ستُبعده عن الملاعب لفترة قد تصل إلى ثمانية أسابيع.
الإصابة جاءت بعد تدخل قوي من الخلف قام به لاعب بايرن ميونيخ لويس دياز، في لقطة أثارت احتجاجًا واسعًا داخل الملعب، قبل أن يتدخل حكم اللقاء بمراجعة تقنية الفيديو المساعد “الفار” ليقرر طرد اللاعب الألماني بالبطاقة الحمراء المباشرة.
وبحسب ذات المصادر، فقد أثارت إصابة حكيمي حالة من الارتباك داخل الجهاز الفني لباريس سان جيرمان، خاصة وأن اللاعب يُعد أحد الركائز الأساسية في المنظومة الدفاعية والهجومية للفريق، حيث يعتمد عليه المدرب بشكل كبير في بناء الهجمات السريعة من الأطراف.
وفي الوقت نفسه، تسود حالة من القلق داخل أروقة المنتخب المغربي، إذ من المرجح أن يغيب حكيمي عن النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا المقررة انطلاقتها في 21 دجنبر المقبل، ما يمثل خسارة كبيرة لـ”أسود الأطلس” الذين يعوّلون على خبرة قائدهم وتجربته الأوروبية لقيادة المجموعة نحو الأدوار المتقدمة.
وأكدت تقارير مقربة من النادي الباريسي أن اللاعب لن يكون بحاجة إلى تدخل جراحي، وأن الجهاز الطبي وضع برنامجًا مكثفًا للتعافي يهدف إلى تسريع عودته قبل نهاية العام الجاري، غير أن مشاركته في البطولة الإفريقية تبقى “محفوفة بالمخاطر” وفق وصف أحد المقربين من الطاقم الطبي.
إصابة حكيمي تُعد ضربة مزدوجة لباريس سان جيرمان والمنتخب المغربي معًا، إذ يفقد الأول أحد أبرز عناصره الدفاعية في مرحلة حاسمة من الموسم الأوروبي، بينما يخشى الثاني غيابه عن أهم بطولة قارية في أجندة الكرة الإفريقية.





