أفاد تقرير إسرائيلي، رسمي بأن المبادلات التجارية بين المملكة المغربية وإسرائيل تراجعات بشكل “قياسي” خلال العام الجاري 2024، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.
ووفق التقرير العبري، فقد تراجعت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل بنسبة أكثر من 60%، خصوصا في ما يتعلق بالبضائع، و كذلك من جراء إيقاف الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي نفس السياق بينت تقارير اقتصادية إسرائيلية أن المبادلات كانت قد سجلت ارتفاعا قياسيا في عام 2022 بين الطرفين (المغرب-إسرائيل) إلى 128%.
وللإشارة، رفعت السقف سابقا وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية “أوربا باربيفاي”، خلال زيارتها المغرب في منتصف سنة 2022، بالوصول إلى حجم مبادلات سنوي في التجارة بقيمة 500 مليون دولار.
لكن الآن صعب التحقيق في ظل الظروف الحالية، نتيجة التصعيد في مختلف مناطق العالم، وبالأخص الحرب على قطاع غزة، حيث كان حجم التجارة بين المغرب وإسرائيل في عام 2022 قد بلغ 180 مليون دولار.
الآن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي، سجل حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تراجعا كبيرا، بالإضافة إلى تنديد واسع من طرف المملكة المغربية تجاه العدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة واستهداف المدنيين والأطفال..
كما أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد دعا يوم الثلاثاء الماضي من جنيف، إلى الوقف الفوري والشامل للحرب الإسرائيلية على غزة، خلال أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان الذي يترأسه المغرب.
وقال ناصر بوريطة: “قطاع غزة يعيش أزمة غير مسبوقة وكارثة إنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي مواصلة غض الطرف عنها، وهو ما جعل الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، يدعو إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل”.
مشددا على “ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكني غزة، وحماية الفلسطينيين من التهجير من وطنهم وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كفيل بإنعاش حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال بوريطة إنه في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تؤكد المملكة المغربية على مواقفها الثابتة وتدعو مرة أخرى وبشدة إلى الوقف الفوري والشامل والمستدام للحرب الإسرائيلية على غزة و”ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي للمستشفيات والمدارس ودور العبادة وغيرها من المنشآت المدنية”.
وجدير بالذكر، قام الجيش الإسرائيلي، بقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة نحو 800 آخرين، وجرفت آليات الاحتلال عددا من جثث الشهداء الذين سقطوا في المجزرة، في ما سميت “مجزرة الطحين” أو “مجزرة الرشيد” شمالي قطاع غزة.
حيث استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس الماضي، أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي.