اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح نقاش بشأن توسيع الدرع النووي الفرنسي ليشمل دول الاتحاد الأوروبي.
وفي خطاب متلفز للأمة، شدد الرئيس على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد المتزايد من روسيا وعدم اليقين بشأن الدعم الأمريكي لأوروبا.
وأكد ماكرون أنه في حين يأمل أن تحافظ واشنطن على دعمها، فإن على أوروبا أن تستعد لاحتمال عدم حدوث ذلك.
وأوضح الرئيس أن فرنسا، باعتبارها قوة نووية، أصبحت تمتلك القدرة الرادعة اللازمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي هذا السياق، أعرب عن استعداده لفتح نقاش استراتيجي لتوسيع هذه الحماية لتشمل حلفائه الأوروبيين، رغم أنه أوضح أن القرار النهائي سيكون بيد رئيس الجمهورية.
وأعلن أيضا أنه سيلتقي الأسبوع المقبل رؤساء الجيوش الأوروبية في باريس لبحث هذا المقترح وتنسيق استراتيجيات الدفاع.
وأكد الرئيس الفرنسي أيضا على أهمية ضمان أمن أوكرانيا لمنع أي غزو روسي مستقبلي. ولتحقيق هذه الغاية، أشار إلى الحاجة إلى تقديم دعم عسكري طويل الأمد وحتى احتمال نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية، بمجرد تحقيق السلام.
وبحسب ماكرون فإن هذه القوات لن تشارك في القتال، بل سيكون هدفها ضمان الالتزام بأي اتفاق سلام محتمل، وهي فكرة سبق أن طرحها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حاول ماكرون التوسط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد اجتماع متوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
وتدعم الحكومة الفرنسية الهدنة التي اقترحها زيلينسكي، وتجري محادثات مع الجانبين لتشجيع الحوار. وفي هذا الصدد، حضر الزعيم الفرنسي العديد من القمم الدولية وعمل مع زعماء أوروبيين مثل البريطاني ستارمر لتصميم خطة سلام لأوكرانيا.
وفي كلمته، تناول ماكرون أيضا استقلال أوروبا الاقتصادي عن سياسات التعريفات الجمركية الأخيرة التي انتهجها ترامب، والتي وصفها بأنها “غير مفهومة”، وأكد أن فرنسا وحلفاءها الأوروبيين سيقدمون ردا مناسبا.
وكانت رسالته الأخيرة هي تسليط الضوء على الحاجة إلى أن تعمل أوروبا بشكل موحد وحاسم، وتعزيز استقلاليتها في كل من الدفاع والاقتصاد.
