أكد الرئيس السوري أحمد الشرع.. أن بلاده تجري مفاوضات أمنية مع إسرائيل للحفاظ على الاستقرار، مشدداً على التزام دمشق باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 وعدم التنازل عن أي شبر من أراضيها، في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع نفوذها في الجولان والمنطقة العازلة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، مساء الجمعة اتهم الشرع إسرائيل بمحاولة تحويل سوريا إلى ساحة صراع إقليمي وتنفيذ مخطط للتقسيم، مضيفاً أن دمشق راسلت الأمم المتحدة وطلبت عودة قوات الأندوف إلى مواقعها.
كما كشف عن تفاهمات جرت مع روسيا خلال “معركة التحرير”، مبرزاً حرص بلاده على إدارة العلاقات مع موسكو والغرب والولايات المتحدة بمرونة، مع تأكيد الشراكة الإقليمية.
وعن ملف الشمال الشرقي، أقر الشرع بوجود تباطؤ في تنفيذ الاتفاق الموقع مع “قسد”، متهماً الأخيرة بعدم الالتزام ببنوده رغم التفاهم على دمج المؤسسات تحت سلطة الدولة.
وبشأن أحداث السويداء، وصفها بأنها خلاف داخلي تطور بشكل دموي، مؤكداً تشكيل لجان تقصي حقائق ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
تصريحات الشرع وفق مراقبون تكشف مسعى دمشق لتثبيت شرعيتها داخلياً وإقليمياً عبر ثلاثية متوازنة.. مفاوضات أمنية مع إسرائيل لتجنب التصعيد، تفاهمات مع روسيا والغرب لإعادة التموضع الاستراتيجي، وضبط الملفات الداخلية العالقة مثل قسد والسويداء.
غير أن التحدي الأبرز يبقى في قدرة النظام الجديد على الموازنة بين حماية السيادة ومنع التفكك الداخلي، خاصة في ظل استمرار الضغوط الإسرائيلية والأطماع الإقليمية.




