في خطوة غير متوقعة، إتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما المتوقفة، منذ 8 سنوات، وإعادة فتح السفارتين والتمثيليات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) وكذلك وكالة الأنباءالإيرانية( إرنا).
وأفادت ذات المصادر، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” إلتقى وزير الدولة السعودي مستشار الأمن الوطني “مساعد بن محمد العيبان” في العاصمة الصينية بكين، حيث تم التوصل إلى الإتفاق.
مضيفة، أنه صدر بيان مشترك جاء فيه أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء، وأضاف البيان أن البلدين أكدا على “احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض”.
وذكرت المصادر، أن بيانا ثلاثيا صدر في بكين اليوم الجمعة، في ختام المحادثات، وقعه كل من شمخاني والعيبان، وفانج يي، عضو المكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية.
وفي يناير عام 2016، قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد الإعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط إحتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج (العربي) وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء، كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بالتدخّل في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
واشنطن: تشكيك وترحيب باستئناف العلاقات بين طهران والرياض
في أول رد من واشنطن قال متحدث بإسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد بإستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.
وصرح المتحدث الأمريكي لوكالة رويترز “بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي”.
12 تعليقات