عقد أمس السبت اجتماع حاسم للجنة الفيدرالية لحزب العمال الاشتراكي (PSOE)، الهيئة العليا للحزب بين المؤتمرات، في مقر فيراز، بالعاصمة مدريد.
والذي اتسم بعدم اليقين بشأن المستقبل السياسي لبيدرو سانشيز. وفي لفتة غير مسبوقة، قرر الحزب بث مداولات اللجنة على الهواء مباشرة، والتي تشمل تقليديا جلسات مغلقة.
وقد تم تنظيم الاجتماع بهدف رئيسي هو إعادة تأكيد الدعم لرئيس الحكومة الحالي وتشجيعه على الحفاظ على قيادته على رأس السلطة التنفيذية. وتأتي هذه الدعوة في لحظة حساسة بالنسبة لسانشيز، بعد أن أعلن توقف أجندته السياسية للتفكير في استمراريتها، في خضم التحقيقات التي تطال زوجته بيغونيا غوميث.
واستجابة لهذا الوضع، أرجأ حزب العمال الاشتراكي المصادقة على قوائم الانتخابات الأوروبية المقبلة حتى الثلاثاء، مع التركيز فقط على التصديق على تيريزا ريبيرا كمرشحة رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تمت الدعوة إلى مظاهرة دعم عند أبواب فيراز.
وقام الحزب بتركيب شاشة عملاقة في شارع فيراز ليتمكن الحضور من متابعة فعاليات اللجنة مباشرة.
ولم تنعكس التعبئة في العاصمة فحسب، بل كان لها صدى أيضا بين أكثر من 2500 عمدة من جميع أنحاء إسبانيا، الذين وقعوا على بيان لصالح “التعايش الديمقراطي”.
ومن بينهم، تبرز شخصيات مثل جاومي كولبوني (برشلونة)، وإينيس ري (لا كورونيا)، وكارولينا دارياس (لاس بالماس)، وأبيل كاباليرو (فيغو)، ومايدر إيتكسباريا (فيتوريا)، مما يظهر جبهة موحدة في كل مرة.