أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

لماذا لا يُطبق النظام التعليمي في المغرب مثل النرويج؟

بدر شاشا

كثرة البرامج والاستراتيجيات ومدارس ريادة، مدارس الفرصة، مدارس برنامج كذا، برنامج كذا، إقصاء شباب بحجة سن 30 في تحسين التعليم.

تُعتبر النرويج واحدة من أفضل الدول في مجال التعليم على مستوى العالم، حيث يميز نظامها التعليمي بجودته العالية وتركيزه على تطوير المهارات الفكرية والاجتماعية للطلاب.

من بين السمات البارزة في هذا النظام هو التفكير النقدي، التعلم العملي، الابتكار في التعليم، و التنوع والشمولية. في المقابل، يواجه النظام التعليمي في المغرب تحديات كبيرة تحول دون تطبيق مثل هذه المبادئ الفعالة.

في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي قد تفسر لماذا لا يُمكن تطبيق هذه المبادئ التعليمية في المغرب كما هو الحال في النرويج.

التركيز على الحفظ بدلاً من التفكير النقدي

أحد الملامح الرئيسية لنظام التعليم في النرويج هو التركيز على التفكير النقدي وتطوير الاستقلالية الفكرية للطلاب. يُشجع النظام التعليمي في النرويج الطلاب على مناقشة المواضيع وحل المشكلات بشكل إبداعي، عوضًا عن التكرار والحفظ.

هذا النهج يساعد في بناء مهارات التفكير النقدي والإبداعي، مما يعزز قدرة الطلاب على فهم المواضيع بعمق.في المقابل، النظام التعليمي في المغرب ما زال يعتمد بشكل كبير على الحفظ والتلقين.

الامتحانات غالبًا ما تركز على قياس مدى قدرة الطلاب على تذكر المعلومات واسترجاعها، مما لا يعزز من قدراتهم على التحليل أو التفكير النقدي.

هذا التوجه يعكس نقصًا في تشجيع الطلاب على اتخاذ مواقف مستقلة والتفاعل مع المعارف بطرق مبتكرة.

 التعلم العملي والمشاريع التعاونية

النرويج تميزت بالتعلم العملي الذي يُعطى فيه الطلاب فرصة المشاركة في الأنشطة العملية والمشاريع التعاونية.

هذا النموذج يُمكّن الطلاب من تطبيق المعرفة في الحياة الواقعية، مما يعزز من استعدادهم للمستقبل المهني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاريع التعاونية تتيح للطلاب العمل الجماعي واكتساب مهارات التعاون والقيادة.

في المغرب، ورغم وجود بعض المبادرات التي تدعو إلى التعلم التفاعلي، إلا أن الغالبية العظمى من المناهج تركز على الدروس النظرية. غالبًا ما تكون الأنشطة العملية في المدارس محدودة، مما يضعف من قدرة الطلاب على تطبيق ما يتعلمونه في الحياة اليومية أو في بيئة العمل.

هذا النقص في التركيز على التعليم العملي قد يحد من استعداد الطلاب لمواجهة التحديات المهنية.

https://anbaaexpress.ma/u2re1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى