في محاولة لإعادة الزخم إلى المسار السياسي الليبي المتعثر، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، أمس الإثنين بوزير الخارجية ناصر بوريطة في الرباط، حيث أكدت أن الأمم المتحدة تعمل مع الفرقاء الليبيين على إرساء خارطة طريق سياسية جديدة، وسط إشادة متجددة بدور المغرب كوسيط محايد يتمتع بمصداقية إقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق البحث عن دعم مغربي لجهود التهدئة، خصوصًا أن المملكة سبق أن استضافت جولات حوار مهمة في بوزنيقة والصخيرات وطنجة، جمعت بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بطبرق، كما لعبت الرباط دورًا فعالًا في توحيد البرلمان الليبي بشقيه الشرقي والغربي.
وأشارت تيتيه إلى أن المرحلة الحالية في ليبيا تتسم بحساسية بالغة، مع توترات أمنية في طرابلس وصعوبات تواجه العملية الانتخابية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع شركاء إقليميين في طليعتهم المغرب.
من جانبه، يواصل المغرب التشديد على أن الحل يجب أن يكون ليبيًا-ليبيًا دون تدخلات خارجية، ويضع استقرار ليبيا في صلب رؤيته لاستقرار شمال إفريقيا والساحل، معتبرًا أن الحوار المباشر هو السبيل الأنجع للخروج من الأزمة.
وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا لا تزال تعاني انقسامًا سياسيًا حادًا بين حكومتين متنافستين، ما يعقّد جهود إجراء انتخابات طال انتظارها منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
تعليق واحد