زيلينسكي.. يدعو إلى مزيد من الضغط على روسيا بعد الهجوم الصاروخي على كريفي ريغ

أعلنت أوكرانيا اليوم السبت ارتفاع عدد الضحايا جراء الهجوم الروسي بصاروخ باليستي على منطقة سكنية في مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى 19 قتيلاً، من بينهم تسعة أطفال، فضلاً عن إصابة 72 شخصًا آخرين، بينهم 11 طفلًا. وندد زيلينسكي بالرد الضعيف من الولايات المتحدة، مطالبًا بمزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب.

وقال رئيس مجلس الدفاع في كريفي ريغ، أولكسندر فيلكول، إنه بالإضافة إلى القتلى، فقد ارتفع عدد المصابين في الهجوم الذي وقع ظهر يوم الجمعة إلى 72، من بينهم 11 طفلًا. ووفقًا لمكتب المدعي العام الأوكراني، فقد قتل 616 طفلًا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، بينما أصيب 1,863 آخرون.

وأفاد سيرهي ليساك، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، أن سكان المدينة لا يزالون في صدمة من الفاجعة، حيث يتوجهون إلى مكان الحادث حاملين الزهور والألعاب تذكارًا للموتى.

الهجوم وآثاره المدمرة

النفاثة الروسية، التي أُطلقت من منطقة تاجانروغ الروسية في الساعة 16:49 بتوقيت غرينيتش، أصابت منطقة سكنية تحتوي على ملعب للأطفال، ومباني سكنية، ومؤسسات تعليمية، ومتاجر، ومطاعم. وأفاد الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الهجوم تم باستخدام صاروخ باليستي من طراز “إسكندر-إم” مزود برأس حربي عنقودي، مما يهدف إلى إحداث دمار واسع في منطقة كبيرة وضرب أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت مكانًا كان يُعقد فيه اجتماع لقيادات أوكرانية ومدربين غربيين في أحد المطاعم بكريفي ريغ، زاعمة أن الهجوم أسفر عن مقتل ما يصل إلى 85 جنديًا وضابطًا أجنبيًا، بالإضافة إلى تدمير 20 مركبة. لكن السلطات الأوكرانية أكدت أن الهجوم أسفر عن مذبحة في صفوف المدنيين.

ردود الفعل والانتقادات الدولية

كما تسببت عمليات الإنقاذ في كريفي ريغ في تأخير إثر تعرض المدينة لهجوم ثاني بالطائرات المسيّرة من قبل روسيا، أسفر عن مقتل امرأة مسنّة وجرح سبعة آخرين. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا الهجوم يظهر “قمة الدناءة والكراهية” التي تمارسها روسيا.

ووجه زيلينسكي انتقادات شديدة للرد الأمريكي على الهجوم، واصفًا موقف السفارة الأمريكية في كييف بـ”المفاجئ والمخيب للآمال”، قائلاً إن “دولة قوية وشعبًا قويًا مثل الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون ردها ضعيفًا بهذا الشكل”. وأضاف أن الأمريكيين يخشون حتى استخدام كلمة “الروسي” عند الحديث عن الصاروخ الذي قتل الأطفال.

وفي رد على السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريجيت أ. برينك، التي أعربت عن “رعبها” جراء الهجوم، شدد زيلينسكي على ضرورة عدم الخوف من تسمية الأمور بأسمائها، مؤكدًا على ضرورة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب وإنقاذ الأرواح. كما طالب بتوسيع الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة من خلال توفير أنظمة دفاع جوي إضافية لمواجهة الهجمات بالصواريخ.

وفي ختام تصريحاته، أكد زيلينسكي أنه “يجب أن تتحد الدول في مواجهة هذا الشر”، وأن أوكرانيا تعتمد على دعم الحلفاء الدوليين في معركتها ضد العدوان الروسي.