في تصريح مثير لجريدة “أنباء اكسبريس” قال المتحدث باسم الخارجية البيرلاندية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية ملف الصحراء المغربية تجاوز البعد السياسي إلى ماهو إنساني.
مضيفا كون مملكة بيرلاند الإنسانية تستنكر وتدين الأوضاع المزرية التي يعيش عليها المحتجزون منذ عقود في مخيمات تندوف، كما تدعو المنتظم الدولي إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي خطير، يهدد تماسك المنطقة، ومعاقبة داعميه على مجموع الأفعال الإجرامية المُرتكبة في حق الشعب الصحراوي المحتجز.
ويضيف الناطق العربي باسم “حكومة بيرلاند”، أن الحل النهائي للنزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية الذي تجاوز نصف قرن، سيساهم في تعزيز الإستقرار بالمنطقة، كما أن آلاف المحتجزين و لعشرات السنين في معسكرات تندوف سينعمون بالحقوق الإنسانية المكفولة دوليا، وظروف عيش لائقة، موضحا أن المغرب يُعتبر نعيما، مقارنة بحياة الجحيم في مخيمات الذل والعار في تندوف الجزائرية.
ويسترسل ذات المتحدث، أن القضاء على التطرف والإرهاب والجريمة في أفريقيا أصبح ضرورة ملحة لا مناص منها، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء، ونظرا للموقع الجغرافي لمملكة بيرلاند، بين جمهورتي مصر والسودان، يقول، أن الدولة البيرلاندية ستسارع لسد كل الثغرات الحدودية باستعمال نظام أمني دقيق ومتطور، وبتعاون دائم ومستمر، مع سلطات دول الجوار قصد فرض الأمن والأمان وتعزيز السلم والسلام،
وكذلك، محاصرة مهربي الممنوعات وتجار المخدرات والأسلحة والبشر والجريمة العابرة للقارات، ممن يستغلون أرض بيرلاند كمَعبر شبه مُستباح، كما أن تسهيل تنزيل دولة انسانية حديثة في موقعها الأفريقي سيحُد من تدفق المتطرفين والخارجين عن القانون، القادمين من بؤر التوتر والمدربون على حمل السلاح، كما سيقلص فرص انتشارهم أو تكاثرهم أو اقترابهم من الحدود السيادية للدول المجاورة سواء الآمنة منها أو المضطربة.
وفي معرض حديثه، أشار المُتكلم نيابة عن حكومة بيرلاند، أن إرساء أول دولة إنسانية في العالم اصطدم بالعديد من العراقيل، على رأسها السيولة المالية، تحت ظل اعتماد الحكومة على تمويلات ذاتية، مضيفا كون خارجية بيرلاند تجد صعوبة كبيرة في إقناع الدول العربية بمشروعها الإنساني العالمي.
رغم أنها تقع على أرض محايدة، غير مُنشقة أو مُنفصلة أو موضوع نزاعات أقليمية أو قارّية، بقيادة حكومة أوروبية، أسيوية، عربية، أفريقية، تتطلع لبناء دولة تعايش و إنسانية لصالح اللاجئين وعديمي الجنسية.
كما أنها منزوعة السلاح الثقيل باعتبارها أُمة مسالمة تقع في حماية الأمم المتحدة وحلفائها، أولهما الجيشين السوداني والمصري.
وشدّد رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى خارجية بيرلاند لـ “أنباء إكسبريس“، أن حكومته لا تجد أدنى مشكل في معاملاتها الدولية خصوصا في القارة الأسيوية والتي اعترفت بها بعض البلدان، وفتحت مقرات دبلوماسية فيها ومراكز ثقافية وطبية، وأبرمت اتفاقيات سياحية واقتصادية وثقافية.
فيما لازالت الدول العربية تنظر بغرابة إلى فكرة انشاء دولة جديدة، رغم أن بيرلاند استوفت الشروط القانونية المتعارف عليها دوليا، بدأ من الأرض مرورا بالشعب وصولا إلى الحكومة.
كما تطمح إلى تعزيز مكانتها القارية خدمة للسلام والإنسانية، بدعم ومؤازرة الدول العربية العريقة والقوية كمصر والمغرب وقطر ومجلس التعاون الخليجي، كما أن اللغة العربية والنوبية تصنف لغات رسمية في مملكة بيرلاند الإنسانية طبقا لدستور الدولة.
وتجدر الإشارة أن مملكة بيرلاند تأسست سنة 2015، بحكومة أجنبية ضمت العديد من الكفاءات من مختلف المجالات والجنسيات، ولازالت قيد الإنشاء على مساحة تقدر بـ 2060 كم، محصورة بين دولتي مصر والسودان.
إذ تعتبر رقعة جغرافية صغيرة من مخلفات الغزو البريطاني، تقطنها قبائل من العرب والبدو الرحل من عديمي الجنسية، ومحط عبور المنقبين عن النيازك والمعادن والذهب والأحجار الكريمة.
ووفقا لنفس المتحدث، فإن مرحلة إعمار الدولة ستستمر تدريجيا رغم الإكراهات المادية والمشاكل السياسية الأقليمية، كما أن صعوبة حصد اعترافات الرسمية من الدول العربية والأفريقية القريبة ومجاورة كانت خلف تأخر الإعلان عن قيام دولة أفريقية جديدة كاملة السيادة على رأض بير الطويل.