
أقر البرلمان التركي بالإجماع على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد تصويت ليلة أمس الخميس.
كان تصويت البرلمان التركي آخر عقبة رئيسية تواجه محاولة فنلندا الانضمام إلى الناتو. ويفي التصويت بـ”وعد” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسماح لفنلندا بالانضمام إلى الحلف.
وفي 28 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وتطالب تركيا السويد بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة بدلا من الاكتفاء بالكلام المعسول، بحسب تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في ديسمبر الماضي.
وفي ذات السياق، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الخميس بمصادقة البرلمان التركي على انضمام فنلندا، قائلا إن ذلك سيجعل “أسرة الناتو أقوى وأكثر أمانا”.
وكتب المسؤول النرويجي على تويتر “أرحب بتصويت” البرلمان التركي “لاستكمال المصادقة على عضوية فنلندا”، مضيفًا “هذا سيجعل أسرة الناتو بكاملها أقوى وأكثر أمانا”.
بدوره شكر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الدول الـ30 الأعضاء في حلف الناتو على “دعمها” انضمام بلاده إلى التحالف، وهو أمر بات وشيكا بعد إعطاء البرلمان التركي مساء أمس الخميس موافقته التي كانت ضروريّة.
وقال ساولي نينيستو في بيان “أريد أن أشكرها جميعها على ثقتها ودعمها”، متمنيا انضمام السويد “في أقرب وقت ممكن” إلى الحلف، وهي أيضا دولة مرشحة، لكنّ تركيا لا تزال تعوق انضمامها.
وتتشارك فنلندا، التي أرغمتها موسكو على الحياد بعد حربها مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، أطول حدود أوروبية مع روسيا بطول 1340 كيلومترا، بعد أوكرانيا.
وشدّد الكرملين الذي بدا في البداية أنه يقلّل من أهمية ترشح فنلندا والسويد، لهجته في الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت السويد أول أمس الأربعاء أنها ستستدعي السفير الروسي في ستوكهولم بعد تصريحاته التي هدد فيها الدولة الإسكندنافية وفنلندا بأنهما ستصبحان فور انضمامهما إلى حلف الناتو من “الأهداف المشروعة” لعمليات تنفذها موسكو بما في ذلك “العسكرية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن السبت الماضي أنه بصدد نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا الواقعة عند أبواب الاتحاد الأوروبي.