أفادت مصادر أمنية أمريكية بأن المشتبه بتنفيذ الهجوم المسلح الذي استهدف عنصرين من الحرس الوطني على مقربة من البيت الأبيض هو شاب أفغاني دخل الولايات المتحدة منذ عام 2021، وكان يقيم في ولاية واشنطن قبل وقوع الحادث.
وكشفت التحقيقات الأولية هوية المشتبه به، ويدعى رحمن الله لاكانوال، في حين تواصل الجهات المختصة التدقيق في سجله وخلفيته الشخصية.
وفي أول تعليق رئاسي، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه “عمل إرهابي بامتياز”، مؤكداً في رسالة مصوّرة من مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا أن المسلح أطلق النار من مسافة قريبة على جنديين كانا يؤديان مهامهما في محيط العاصمة.
واعتبر ترامب أن العملية “كمين وحشي” وقع على بعد أمتار من البيت الأبيض، معتبراً أنها اعتداء يستهدف الولايات المتحدة وقيمها.
وذهب ترامب إلى تحميل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية دخول المشتبه به إلى الأراضي الأمريكية، مؤكداً أن قدومه كان جزءاً من برنامج استقبال الأفغان الذي أطلق عقب الانسحاب الأمريكي من كابول عام 2021.
وقال إن تمديد وضع المشتبه به تم أيضاً بموجب قرارات تشريعية صادقت عليها إدارة بايدن، واصفاً إياها بـ”الإدارة الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة”.
وشدد ترامب على ضرورة مراجعة ملفات جميع الأفغان الذين دخلوا البلاد خلال تلك الفترة، مؤكداً أن أجهزة الأمن القومي مطالبة بإعادة فحص شاملة لكل الحالات.
وأضاف أن واشنطن يجب أن تعتمد سياسة صارمة تجاه أي أجنبي “لا ينسجم مع قيم الدولة أو لا يقدّم منفعة لها”، على حد تعبيره، داعياً إلى اتخاذ ما يلزم لترحيل من لا يستوفي الشروط.
ويرى مراقبون أن الهجوم، الذي لم تُعلن بعد دوافعه النهائية، سيعيد بلا شك الجدل السياسي المحتدم داخل الولايات المتحدة بشأن ملف الهجرة، خصوصاً المتعلق بعمليات الإجلاء من أفغانستان، في ظل سجال متصاعد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مسؤولية تصاعد التهديدات الأمنية المرتبطة بالوافدين الجدد.




