كشفت تقارير أن المغرب من بين الدول الثلاثة عشر المهتمة بالحصول على نظام الدفاع الجوي الروسي إس 400.
وهذا النظام، المعروف بقدرته على اعتراض الأهداف من مسافة بعيدة، كان موضع اهتمام الرباط منذ عدة سنوات.
ورغم أن المغرب لم يوقع بعد على اتفاق شراء رسمي، فقد ترددت أنباء عن محادثات بين الرباط وموسكو، بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء.
وفي حال إتمام عملية الاستحواذ، فإنها ستمثل خطوة مهمة في تحديث القدرات الدفاعية للمملكة، التي تسعى إلى تنويع مورديها العسكريين وتعزيز سيادتها الوطنية.
تم تطوير نظام إس 400 من قبل الشركة المصنعة الروسية Almaz Antey وتم دمجه في القوات المسلحة الروسية في عام 2007، وهو أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم.
وهذا النظام يمكنه اكتشاف وتحييد طائرات وصواريخ العدو على مسافة 400 كيلومتر وعلى ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترًا.
وهذه التكنولوجيا المتقدمة تجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الدول التي تسعى إلى تعزيز أمن الطيران لديها.
لن يكون المغرب الدولة الإفريقية الأولى التي تفكر في الحصول على منظومة إس-400.
وتشمل قائمة الدول التي وقّعت عقودًا مع روسيا: الصين في عام 2014، تلتها تركيا في عام 2017، ثم الهند في عام 2018، وأخيرًا الجزائر في عام 2021.
أما الدول العربية التي أبدت رغبتها في اقتناء هذه المنظومة، فهي المغرب ومصر وقطر والعراق.
بالنسبة للرباط، يعد الاهتمام بهذه المنظومة جزءًا من استراتيجية أوسع لتنويع شركائها الدفاعيين.
وفي حين يظل المغرب شريكا رئيسيا للولايات المتحدة وأوروبا في مجال المعدات العسكرية، فإن هذا الاهتمام بالتكنولوجيا الروسية يمكن أن يشير إلى استعداده لتقليل اعتماده على الموردين التقليديين.