بعد 10 أيام من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى المغرب وأقاليمه الجنوبية في إطار زيارته للمنطقة، من أجل إعادة إطلاق المسار السياسي للمائدة المستديرة مع المغرب.
ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 2654 المعتمد في 27 أكتوبر 2022، تناول رئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة، بيدرو سانشيز، مسألة الصحراء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اللقاء الذي عقد الاثنين بنيويورك، حسبما أفادت به مصادر حكومية إسبانية خاصة لوكالة “Europa press” الإسبانية.
وأوضحت المصادر أن غوتيريش أطلع سانشيز على الجولة الأخيرة التي قام بها ستافان دي ميستورا بالمنطقة، والتي عقد خلالها لقاءات مع المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وسانشيز، بعد دعمه الكامل لمغربية الصحراء منذ أبريل 2022، استغل اللقاء مع غوتيريش ليعرب مرة أخرى عن دعم إسبانيا للجهود التي يبذلها دي ميستورا لمحاولة إيجاد حل للنزاع المستمر (المفتعل) لأكثر من أربعة عقود.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التقى، الجمعة 8 سبتمبر 2023 بالرباط، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا.
وأوضح المصدر نفسه أن هذه المقابلات جرت بحضور السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال.
وبهذه المناسبة، استذكر الوفد المغربي ثوابت الموقف المغربي، الذي أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الخطاب الملكي الذي ألقاه، بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، يوم 6 نوفمبر 2022، الداعم للحوار السياسي.
وأبرز البلاغ أن الحل يرتكز حصرا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وسبق أن زار دي ميستورا العيون والداخلة، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع الممثلين المنتخبين والشيوخ والأعيان المحليين والفاعلين الاقتصاديين. كما التقى بممثلي المجتمع المدني والشباب والنساء.
وأطلع جميع هؤلاء المحاورين المبعوث الشخصي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديناميات السياسية والديمقراطية التي تشهدها الصحراء المغربية.
كما قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية بزيارة مشاريع استثمارية اجتماعية واقتصادية وبنية تحتية، واطلع بنفسه على التقدم المحرز في تطبيق النموذج التنموي الجديد لأقاليم الجنوب، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
