تستعد الولايات المتحدة لاحتضان النسخة الـ66 من مناورات “UNITAS 2025″، أضخم التدريبات البحرية متعددة الجنسيات في العالم، ما بين شتنبر والسادس من أكتوبر المقبل، بمشاركة نحو 8 آلاف جندي من 26 دولة.
ويُسجل المغرب حضورا استثنائيا باعتباره البلد العربي والإفريقي الوحيد ضمن المشاركين، ما يعكس موقعه المتقدم في الشراكات الدفاعية مع واشنطن وحلفائها.
وستجري التدريبات على طول الساحل الشرقي الأمريكي، بالقرب من قواعد بحرية رئيسية في فلوريدا، كارولاينا الشمالية وفرجينيا، بمشاركة عشرات السفن الحربية والغواصات والطائرات المقاتلة. وتشمل الأنشطة تمارين للرماية الحية، عمليات إنزال برمائي، تدريبات على الانسحاب التكتيكي، محاكاة هجمات سيبرانية، إضافة إلى إدماج متطور للأنظمة البحرية غير المأهولة، في إطار توجه نحو أساطيل “هجينة” تجمع بين الوسائل التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.
ويرى مراقبون أن الحضور المغربي في هذه المناورات يكرّس دوره كفاعل محوري في الأمن البحري الإقليمي والدولي، ويؤكد مكانته كشريك استراتيجي في التصدي للتحديات العابرة للحدود، خصوصا في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية والقرصنة البحرية.
كما تمثل هذه المشاركة فرصة للمغرب لتعزيز خبراته العملياتية، والتنسيق مع أقوى الأساطيل العالمية، في وقت يشهد فيه النظام الدولي إعادة تشكيل لتوازناته العسكرية.