أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أنه سيتوجه يوم الاثنين المقبل إلى كييف “للتأكيد على دعم إسبانيا للديمقراطية الأوكرانية” وللرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال سانشيز في رسالة قصيرة نشرها على منصة X، إنه سيكون في أوكرانيا يوم الاثنين لتقديم دعمه للرئيس الأوكراني.
وأكدت مصادر حكومية أن سانشيز سيتوجه إلى العاصمة الأوكرانية للمشاركة في القمة بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء الحرب، يوم الاثنين 24 فبراير.
وأكدت المصادر أن “إسبانيا، حان الوقت للوقوف مع الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني”، وستدعم أوكرانيا في كل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم “لا يكافئ المعتدي”.
زيلرة في لحظة حرجة
وكان زيلينسكي هو الذي دعا، السبت الماضي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، جميع حلفائه، “من إسبانيا إلى فنلندا” و”من واشنطن إلى طوكيو”، على حد قوله، إلى إقامة موقف مشترك في مواجهة الدفع نحو مفاوضات السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتأتي زيارة سانشيز في لحظة حاسمة في الحرب في أوكرانيا، حيث فشلت الدول الأوروبية في الاتفاق على كيفية التصرف في مواجهة هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يريد التفاوض على السلام مباشرة مع روسيا، دون إشراك أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي.
كما وصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور” وألقى عليه اللوم في بدء الصراع.
بعد قمة باريس
وكان بدء محادثات السلام هو القضية المركزية في القمة التي حضرها سانشيز الاثنين في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
اجتماع لم يخرج بموقف مشترك بشأن إمكانية نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.
واعتبر سانشيز أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الآن لأن الحرب لا تزال مستمرة في أوكرانيا، وطالب بمشاركة كييف والاتحاد الأوروبي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا لمحاولة تحقيق السلام.
وبذلك انحاز سانشيز إلى الموقف الذي دافع عنه أيضا المستشار الألماني أولاف شولتز، أو رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، مقارنة بآخرين، مثل البريطاني كير ستارمر، أو ماكرون نفسه، الذين يميلون أكثر إلى إرسال قوات.
وقال رئيس السلطة التنفيذية إنه “عندما يحين الوقت” لدعم السلام “سيتعين علينا الاعتماد على مسؤولية وتضامن جميع الحلفاء”.