يواصل المغرب تعزيز موقعه في سوق الخضراوات العالمية، بعد تسجيله موسماً جديداً من الارتفاع في صادرات الفليفلة الحلوة خلال حملة 2024/2025، وفق بيانات متخصصة في تتبّع حركة الأسواق الدولية.
وقد تجاوزت الشحنات 189 ألف طن بعائدات مالية قاربت 240 مليون دولار، مسجّلة زيادة مقارنة بالموسم السابق ومؤكدة مساراً تصاعدياً مستمراً خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتبرز الفليفلة كمنتج استراتيجي ثانٍ بعد الطماطم من حيث حجم التصدير، بفضل إنتاج يمتد طوال العام، مع ذروة في الشتاء خصوصاً بين ديسمبر وأبريل، بينما تتراجع الكميات خلال أشهر الصيف بفعل العوامل المناخية.
وعلى مستوى الوجهات، يظلّ الاتحاد الأوروبي الشريك الأول، حيث تستحوذ أسواق إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا على النسبة الأكبر من الشحنات، فيما تتنامى حصّة بريطانيا بوتيرة لافتة جعلتها من أسرع الأسواق نمواً.
كما يتوسع الحضور المغربي في أسواق جديدة داخل إفريقيا وخارجها، ما يعكس اتجاهاً نحو تنويع المسالك التجارية ورفع القدرة التنافسية.
هذا الأداء المتصاعد يترجم حركية القطاع الفلاحي وتطوره التقني، ويؤشر إلى استمرار المغرب في تعزيز موقعه ضمن كبار مصدّري الخضراوات دولياً رغم تحديات المناخ ومتطلبات السوق.





تعليق واحد