الشرطة الإسبانية.. تطيح بعصابة سرقة كراسي المقاهي وتكشف تهريبها إلى المغرب ورومانيا

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة كراسي المقاهي والمطاعم من الشرفات السياحية بمدينتي مدريد وطليطلة، وإعادة بيعها داخل البلاد وخارجها، خاصة في المغرب ورومانيا، في واحدة من أغرب قضايا الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف سبعة أشخاص، بينهم امرأة، بتهمة تنفيذ أكثر من 18 عملية سرقة استهدفت ما يزيد على 1100 كرسي بقيمة تقارب 60 ألف يورو.

وأوضحت الشرطة أن أفراد العصابة كانوا ينفذون السرقات ليلاً بعد إغلاق المقاهي، مستخدمين أدوات خاصة لقطع السلاسل التي تؤمّن الأثاث، قبل تحميل الكراسي في شاحنات صغيرة ونقلها إلى مستودعات في مدريد وبلدة تالافيرا دي لا رينا لتخزينها وتجميعها.

وبيّنت التحريات أن المسروقات كانت تُباع لتجار وسطاء يتولون تهريبها إلى الخارج، حيث توجهت بعض الشحنات إلى المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط، وأخرى إلى رومانيا لبيعها في السوق السوداء.

وأشارت الشرطة إلى أن الشبكة كانت تعمل وفق تنظيم دقيق، يشمل فرقاً للمراقبة وجمع المعلومات وأخرى للنقل والتوزيع، فيما كانت تخطط لتوسيع نشاطها إلى مدن سياحية ساحلية قبل الإطاحة بها.

وقدرت السلطات الإسبانية الخسائر الناجمة عن هذه العمليات بنحو 60 ألف يورو، معتبرة أن القضية تكشف وجهاً جديداً للجريمة المنظمة، التي باتت تمتد حتى إلى أبسط المواد ذات القيمة التجارية في الأسواق الموازية.