كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تصاعد التوتر داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بعد فرض اختبارات كشف الكذب على عشرات الموظفين، في خطوة وصفت بأنها بحث مقلق عن الولاء من قبل المدير الجديد، كاش باتيل، الذي تولى المنصب في فبراير 2025.
ووفقًا للتقرير، تضمنت الأسئلة الموجهة للموظفين استفسارات مباشرة عما إذا كانوا قد انتقدوا باتيل شخصيًا، أو سرّبوا معلومات تتعلق بطلبه المثير للجدل بالحصول على سلاح عسكري، رغم كونه ليس عميلًا ميدانيًا.
مصادر داخل المكتب اعتبرت هذا التوجه محاولة لفرض الولاء الشخصي على حساب المهنية والاستقلالية، محذرين من تسييس مؤسسة أمنية يفترض أن تكون محايدة.
وقال مسؤولون سابقون إن المعارضة الداخلية باتت مكلفة وظيفيًا، مع تنامي الخشية من الانتقام الإداري ضد الأصوات المخالفة.
ويشير التقرير إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن تشديد قبضة مسؤولي إدارة ترامب على الوكالة، وسط اتهامات بإقصاء موظفين خالفوا التوجهات السياسية للإدارة، أو أجروا تحقيقات لا ترضي دوائر النفوذ.
ويحذر خبراء من أن هذا النهج يزرع مناخًا من انعدام الثقة داخل المكتب، ويهدد استقلالية واحدة من أهم مؤسسات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.