طالب رئيس مدينة مليلية المحتلة خوان خوسيه إمبرودا، من الحكومة الإسبانية بتقديم احتجاج رسمي أمام الرباط، وهو طلب كرره منذ بضعة أيام لكنه لم يجد صدى في مدريد.
وقال إمبرودا أن المملكة المغربية تمارس نوعاً من الإذلال لمدينة مليلية ووصف ذات المتحدث “إهانة كاملة لأمتنا ودستورنا وتاريخنا وسيادتنا”.
وتابع”حكومة بيدرو سانشيز توافق على ذلك، بسبب نشر موقع سفارة المغرب لدى العاصمة الإسبانية، مدريد، قبل بضعة أيام خريطة للمملكة تشمل مدينتي مليلية وسبتة ما أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الإسبانية.”
وإستغرب إمبرودا أنه “لا يفهم” كيف أن الحكومة الإسبانية لم تستدع السفيرة في مدريد “لتقديم احتجاج رسمي وشديد ضد التدخل في سيادتنا”، رغم أنها في السلطة .
مشيرا إلى أنه “لا يمكن التشكيك في سيادتنا طالما لم يكن هناك أي حجة من أي نوع لها وزن معين لها، وعلاوة على ذلك، فإن المدينتين معترف بهما على نطاق واسع حتى من قبل الاتحاد الأوروبي”.
وشدد خوان خوسيه إمبرودا، المنتمي الى الحزب الشعبي إلى ضرورة “للاحتجاج بقوة”، وأنه كرئيس، فلن يصمت أبدًا في وجه مثل هذا العدوان الذي يرتكبه المغرب حسب وصفه، كدليل على العداء تجاه مدينة مليلية.
وأشار حاكم مليلية، إلى أن المغاربة أغلقوا الحدود، وأنهوا الجمارك التجارية، وهو أمر تاريخي بين البلدين، ولا يسمح بنظام المسافرين بين مليلية والمغرب، معبّرا عن أسفه بالقول: “إن ذلك يمثل إذلالا توافق عليه السلطات الإسبانية”.
وأضاف أنه “يجب الاحتجاج وعدم السماح لدولة يفترض أن تكون صديقة وحليفة أن تقوم بهذه الأشياء وأن تبتلعها الحكومة، وأن سكان مليلية يشعرون بالإهانة وسوء المعاملة، وأن شعب مليلية تحدث بالفعل في عام 1978 بالدستور ومرات عديدة في الانتخابات التي نريدها ونشعر بالاستمرار في كوننا مواطنين اسبان، كما هو معروف دائما.
وشدد إمبرودا “منذ أن تنازل سانشيز عن الصحراء دون أي شيء في المقابل، وبشكل غير متوقع ودون أن نعرف حتى الآن ما وراء ذلك، فقد انتقلنا من سيئ إلى أسوأ.”