يتسلم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي الوسام الدولي لمجتمع مدريد الذي ترأسه إيزابيل دياز، أيوسو خلال زيارته للعاصمة الإسبانية الجمعة المقبل، في حدث يعد بالتميز بسبب تفرده وتوتره الدبلوماسي مع الحكومة المركزية.
إن الوسام، الذي منحته جماعة مدريد وتمثله إيزابيل دياز أيوسو، المعارضة لحكومة بيدرو سانشيز، يعترف بالقادة الأجانب لعملهم المؤسسي. ومع ذلك، تأتي هذه الزيارة في سياق الانتقادات المستمرة التي يوجهها مايلي تجاه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي قارنه بشكل سلبي بنيكولاس مادورو وأهانه في عدة مناسبات.
رحلة مايلي إلى مدريد، والتي تمثل بداية جولتها الأوروبية، هي رحلة خاصة وينظمها معهد خوان دي ماريانا، وهو الكيان الذي سيقدم لها جائزة أخرى. على الرغم من الطبيعة الرسمية للحدث مع أيوسو، لم يتم التخطيط لعقد اجتماعات مع القادة السياسيين الإسبان الآخرين، بما في ذلك الملك فيليبي السادس أو سانشيز نفسه، ولا مع زعيم حزب الشعب ألبرتو نونيز فيجو، وفقًا لجداول الأعمال المتاحة.
ويتسم سياق هذه الزيارة بالحساسية بشكل خاص، نظرا لأن حكومة سانشيز سحبت سفيرتها في بوينس آيرس بعد تجمع مايلي مع حزب فوكس في مدريد في التاسع عشر من ماي، حيث أطلقت اتهامات بالفساد ضد بيغونيا غوميث، زوجة سانشيز. وأدت هذه التصريحات إلى تفاقم التوتر بين البلدين، حيث تمر إسبانيا والأرجنتين بأزمة دبلوماسية.
وانتقد مايلي في تصريحاته بشدة السياسات الاشتراكية، واتهمها بتعزيز الفساد وإفقار الشعب. وكان لهذه الكلمات صدى سلبي في الحكومة الإسبانية، حيث طالبت بيلار أليغريا، المتحدثة باسم الاشتراكيين، باحترام المؤسسات والشعب الإسباني من مايلي.
ولن تركز زيارة مايلي إلى مدريد على الحصول على الميدالية فحسب، بل ستركز أيضًا على مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، على الرغم من أجواء المواجهة الدبلوماسية المستمرة. وبعد مروره بإسبانيا، سيواصل مايلي جولته في ألمانيا وجمهورية التشيك، حيث تأكد أنه سيلتقي بزعيمي تلك الدول، أولاف شولتس وبيتر فيالا، على التوالي.
يسلط هذا الحدث الضوء على التفاعل المعقد بين السياسة الدولية والديناميات المحلية، حيث يسعى مجتمع مدريد إلى الاعتراف بالقادة العالميين على الرغم من التوترات القائمة على المستوى الحكومي.
تعليق واحد