شهدت جبهات القتال في قطاع غزة، اليوم الجمعة، تصعيدًا جديدًا، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي من الكتيبة 5250 وإصابة خمسة آخرين، أحدهم في حالة حرجة، خلال مواجهات عنيفة جنوبي القطاع، وتحديدًا في حي تل السلطان بمدينة رفح. كما نقلت إذاعة الجيش إصابة ثلاثة جنود آخرين إثر استهدافهم بقذيفة “آر بي جي”.
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإجلاء جنود مصابين إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب بواسطة مروحيات عسكرية، مشيرة إلى استمرار “حدث أمني” بالغ الخطورة جنوب القطاع، دون كشف تفاصيل المهمة التي كانت تنفذها القوة الإسرائيلية المستهدفة.
في المقابل، أكدت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من بيت حانون شمالًا حتى رفح جنوبًا، وينفذون كمائن محكمة توقع خسائر محققة في صفوف جيش الاحتلال.
وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، إن “المجاهدين يختارون الزمان والمكان لتنفيذ عملياتهم، وهم على جهوزية كاملة للثبات حتى النصر أو الشهادة”، مؤكدًا أن ما يجري على الأرض “بطولة ومعجزة عسكرية تُعد حجة على شباب الأمة”.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 شمال غزة، وإصابة جنديين آخرين من وحدة “يهلوم” بجراح خطيرة، ما يعكس حجم الخسائر المتزايدة في صفوفه.
