رد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بقوة على الانتقادات التي وجهها الزعيم السابق للحزب الشعبي، خوسيه ماريا أثنار، الذي وصف الالتزام بالاعتراف بفلسطين كدولة بـ”السخيف”. في رسالة مشتركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن سانشيز أعلن خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، عن نية إسبانيا دراسة الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية قبل الصيف.
وأكد الرئيس أن فكرة إضفاء الطابع الرسمي على هذا الاعتراف تحظى بالقبول وأن هناك “كتلة حرجة” من الدول الراغبة في تنفيذ هذا الإجراء بشكل مشترك. وبهذا يكون القصد هو تجنب الاعتراف المعزول وبالتالي المساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لكن بالنسبة لأثنار فإن مبادرة الاعتراف بالدولتين هي موقف ملتبس. في الواقع، خلال مؤتمر نظمته مؤسسة التحليل والدراسات الاجتماعية (FAES)، كرر رأيه بأن الاعتراف بما لا وجود له لا معنى له، وأن القيام بذلك يعادل العمل لصالح مصالح الآخرين.
ومن المهم أن نتذكر أنه في نوفمبر 2014، أيدت جميع المجموعات البرلمانية في مجلس النواب، بما في ذلك الحزب الشعبي، اقتراح الاعتراف بدولة فلسطين، الذي روج له الحزب الاشتراكي العمالي.
وفي ذلك الوقت، تم التأكيد من جديد على أن “الحل الوحيد الممكن” للصراع هو التعايش بين دولتين، إسرائيل وفلسطين.