![](https://anbaaexpress.ma/wp-content/uploads/2023/03/aa4-22-780x470.jpg)
برنامج فرنسا 24 (الناطق بالإسبانية) / “En 5 Minutes”: الصحراء الغربية: نزاع إقليمي استمر قرابة خمسة عقود، ومئات الآلاف من اللاجئين المدنيين ومصالح متشابكة لإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
في سرد متحيز مؤيد للأطروحة الانفصالية، أقدمت النسخة الإسبانية للقناة الفرنسية * “France24” * _ (الموجهة أساسًا لجمهور أمريكا اللاتينية)، على نشر روبرتاجا مغلوطا حول ما يسمى بتاريخ نزاع “الصحراء الغربية”، تم التطرق من خلاله لما يدعى “استغلال موارد المنطقة” من قبل حسب زعمها المغرب، حيث أن الساهرين على البرنامج ادعوا أن * “جبهة البوليساريو تستنكر حقيقة أن المغرب يستغل ويمنح امتيازات للشركات لتمويل احتلال المنطقة”.
ومن خلال نبرة موالية تماما للاطروحة الجزائرية أشارت القناة إلى أن * “عدة دول أعربت عن دعمها للمغرب، والعديد منها لديها شركات تأسست في المنطقة وتستغل موارد الأقاليم الصحراوية (المغربية) ولا سيما إسبانيا وفرنسا وألمانيا”.
برنامج فرنسا 24 الناطقة بالإسبانية “En 5 Minutes”
بالتزامن مع ذلك، أشارت القناة إلى أن “إسبانيا دعمت الخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية، مقابل زيادة سيطرة الرباط واحتجاز المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية”.
كما زعمت أن * “المغرب سمح بدخول آلاف المهاجرين في غضون أيام قليلة، رداً على التفويض الذي أعطته مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، للاستفادة من المساعدات الطبية على أراضيه” *.
وتوصلت القناة إلى استنتاج مفاده أن * “هذا السيناريو الذي يفسر معاناة السكان الصحراويين، يناسب المصالح الدولية” *، لدرجة أن “مينورسو لا يفعل شيئًا أكثر من ضمان متابعة الصراع، بدون اتخاذ الإجراءات “.
هذه القناة التي تديرها وزارة الخارجية الفرنسية أكدت مجددا انحيازها للاطروحة الجزائرية وكذا عن التوجهات الجديدة للدبلوماسية الفرنسية التي أصبحت رهينة لتوجهات النظام الجزائري.
كما جسدت الدور المحوري الذي أصبحت تلعبه اللوبيات الجزائرية في صنع القرارات الدبلوماسية الفرنسية ولو حتى على حساب مصالح فرنسا كما يشهد على ذلك تضارب مواقف هذه القناة، بخصوص ملف افريقيا علما بأن نظام الكبرانات يتباهى بدوره في تقليص الدور الفرنسي لصالح روسيا التي بدورها تسعى لتهميش نفوذ فرنسا بالقارة الافريقية.
ترى بماذا يفسر هذا الموقف السكيزوفريني لباريس، وإيمانويل ماكرون الذي ضرب عرض الحائط مصالح فرنسا الإستراتيجية ؟
2 تعليقات