أصدرت محكمة إسبانية حكمًا بالسجن ستة أشهر على ثلاثة صيادين مغاربة ينحدرون من جماعة بليونش شمال المغرب، بعد إدانتهم بصيد غير قانوني في المياه الفاصلة بين سبتة (المحتلة) ومضيق جبل طارق، حيث تم ضبطهم متلبسين بحيازة سمكة تونة حمراء تزن نحو 90 كيلوغرامًا.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أن المحكمة قررت أيضًا منع الصيادين من دخول مدينة سبتة أو الإبحار في المياه الإسبانية لمدة عامين، مع الإبقاء على الحكم مع وقف التنفيذ لعدم وجود سوابق قضائية لديهم.
وأشارت المصادر إلى أن اعتراف المتهمين ساهم في تخفيف العقوبة من تسعة إلى ستة أشهر.
القضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط البيئية والبحرية، إذ تُعدّ سمكة التونة الحمراء من الأنواع المحمية بموجب القوانين الأوروبية والدولية، ويُمنع صيدها خارج المواسم المحددة نظرًا لتناقص أعدادها في السنوات الأخيرة.
وقد صادرت السلطات الإسبانية القارب المستخدم في العملية، معتبرةً الواقعة مؤشرًا على تشديد الرقابة في مياه مضيق جبل طارق لحماية التوازن البيئي والحد من الصيد الجائر.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يحذر فيه خبراء من تزايد الطلب العالمي على التونة الحمراء، إذ تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من سبعة ملايين طن من أنواع التونة المختلفة تُصاد سنويًا، ما يجعلها من أكثر الموارد البحرية تعرضًا للاستنزاف عالميًا.
