اتخدت شركة ميرسك الدنماركية إحدى شركات الشحن الرائدة في العالم قرارا حول مرور سفنها حيث لن يمر الطريق الذي يربط الولايات المتحدة بالشرق بميناء الجزيرة الخضراء عند عودته من أمريكا، حيث اختار التوقف في ميناء طنجة المتوسط القريب، وهو الميناء الذي روجت له المغرب على وجه التحديد للتنافس مع الرصيف الإسباني من خلال طنجة المتوسط، بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت الشركة الاسكندنافية عن تغيير مسار MECL في 9 يناير، حسبما ذكرت صحيفة Europa Sur، في مذكرة أبرزت فيها أن العبور، الذي استمر حتى الآن 46 يومًا، سيتم تقليصه بمعدل 5 أيام. و
ستكون سفينة “ميرسك أتلانتا” أول سفينة تنطلق في الرحلة الجديدة، حيث ستصل في 24 فبراير إلى ميناء موندرا الهندي بعد مغادرتها ميناء جبل علي في دبي.
وبعد توقفين في الهند، ستتوجه السفينة إلى الولايات المتحدة، مع توقف في نيويورك، وتشارلستون، وسافانا، وهيوستن، ونورفولك، ومرة أخرى في نيويورك قبل عبور المحيط الأطلسي والتوقف في طنجة المتوسط قبل العودة إلى الشرق الأوسط.
ولم يقدم بيان شركة الشحن الدنماركية تفاصيل حول سبب قرارها عدم استخدام ميناء الجزيرة الخضراء، حيث تمتلك ميرسك محطة. في المقابل، يقولون إن إدراج رصيف موندرا يهدف إلى تحسين نقل البضائع من الهند.
وفي الجزيرة الخضراء، ليس لديهم معلومات رسمية عن التغيير، على الرغم من أنهم في محادثات مع الشركة، ومن المتوقع أن يشير رئيس سلطة الميناء، جيراردو لاندالوسي، إلى الوضع االخميس المقبل في ظهور مقرر مسبقًا لتقييم الأرقام.
في عام 2024، وبينما ننتظر معرفة هذه التفاصيل، تتجه كل الأنظار إلى الآثار الجانبية المحتملة للضريبة الأوروبية على الانبعاثات الكربونية. ويولد نظام تداول الانبعاثات (ETC)، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر تكاليف قد تصل إلى 160 ألف يورو لكل سفينة، وفقا لدراسة أجرتها شركة IRP Eingeneering، وهي شركة استشارية متخصصة في هذا المجال.
وإذا اختارت ميرسك الميناء الضخم المبني بالقرب من طنجة، فإنها توفر هذا المبلغ، وهي تكلفة ليست هينة في قطاع يمر بمرحلة حرجة بسبب عدم الاستقرار في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين وتراجع حركة المرور عبره وعبر قناة السويس في مصر.
ومن ناحية أخرى، فقدت الطرق البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط أرضيتها لصالح الملاحة القديمة حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
في حين يسود قلق كبير في الوسط التجاري لميناء الجزيرة الخضراء بعد إعلان شركة الشحن البحري العملاقة “ميرسك ” عن تحويل عدة مسارات دولية، كانت تتوقف في أرصفة الميناء، نحو ميناء طنجة المتوسط في المغرب.
حتى إن الصحافة الإسبانية قالت ان تحويل خطوط الشركة الاسكندنافية العملاقة نحو طنجة المتوسط هو دق ناقوس الخطر بالنسبة لإسبانيا وفقدانها لأهم الممرات التجارية البحرية في العالم.
تعليق واحد