في إطار المواكبة الإعلامية الخاصة لأنباء إكسبريس لفعاليات التعاضدية العامة للتربية الوطنية، المنعقدة بمدينة أكادير، والتي عرفت حضورًا وازنًا لممثلين عن القطاعات الحكومية الوصية على منظومة الحماية الاجتماعية، إلى جانب رؤساء التعاضديات الوطنية، ومهنيين وشركاء اجتماعيين من مختلف المجالات.
وقد تميزت الفعاليات بتنظيم ندوة فكرية رفيعة المستوى في يومها الأول، بعنوان “الآفاق المستقبلية للتعاضد المغربي”، حيث شكلت مناسبة لتبادل الرؤى حول تطوير المنظومة التعاضدية وتجويد حكامتها، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وتعميم الحماية الاجتماعية.
وفي هذا اللقاء، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الرعاية والخدمات الصحية، دعمًا لورش إصلاح القطاع الصحي وتأهيل مكوناته، وفق الرؤية الملكية المتبصرة.
غير أن اللحظة الأبرز تمثلت في تكريم الأطر الشابة المنتمية للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، تقديرًا لمجهوداتها في تطوير العمل التعاضدي وتحسين جودة الخدمات، في مبادرة تُجسّد الانخراط الفعلي للمؤسسة في التوجه الوطني الذي يجعل من الشباب رافعة للتنمية المستدامة.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء إكسبريس، أكد سامي صيفار، أحد الأطر الشابة المكرّمة وفاعل جمعوي، أن هذا التكريم “يعكس بوضوح إرادة التعاضدية العامة للتربية الوطنية في تجديد هياكلها بروح شبابية طموحة، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تمكين الشباب من مواقع المسؤولية”.
وأضاف أن التعاضدية “تُترجم على أرض الواقع الرؤية الملكية في تنزيل أوراش الحماية الاجتماعية الشاملة، وتؤمن بأن الاستثمار في العنصر البشري، وخاصة الشباب، هو الضمانة الحقيقية لاستمرارية النجاح”.
كما نوّه بتزامن هذا الحدث مع القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي أكد مغربية الصحراء، ومع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، معتبرًا أن “روح الوطنية والانخراط في خدمة الوطن هما القاسم المشترك بين كل المبادرات الوطنية، سواء في الميدان الاجتماعي أو السياسي”.
واختتم صيفار تصريحه بالتأكيد على أن “الشباب المغربي اليوم يعيش مرحلة جديدة من الأمل والمسؤولية، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يضعهم في قلب كل المشاريع التنموية الكبرى”.




