تحدثت وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، بحزم ضد اقتراح الحزب الشعبي باستخدام البحرية الإسبانية لوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل إسبانيا.
خلال مؤتمر صحفي، حث روبلز المجموعة التي يقودها ألبرتو نونيز فييخو على الحفاظ على احترام القوات المسلحة، التي تم تحديد دورها بوضوح في الدستور الإسباني.
ورداً على التصريحات الأخيرة لميغيل تيلادو، المتحدث باسم الحزب الشعبي، الذي اقترح التدخل العسكري في أزمة الهجرة، أوضح روبلز: “القوات المسلحة ليست هناك لتلبية المطالب الحزبية، ولكن للدفاع عن السلام والحرية والأمن لشعبنا”.
بالإضافة إلى ذلك، حث تيلادو والحزب الشعبي على مراجعة المهام الموكلة إلى القوات المسلحة بشكل أفضل، والتي تشمل الدفاع عن الأراضي الوطنية والعمليات خارج إسبانيا.
وانتقدت الوزيرة نهج الحزب الشعبي تجاه سياسات الهجرة الأكثر صرامة، مقارنة بسياسات حزب Vox المتطرف ودعا إلى نهج أكثر إنسانية تجاه هذه القضية.
وقال: “لا نحتاج إلى منافسات سياسية حول من هو الأكثر صرامة فيما يتعلق بالهجرة، بل نحتاج إلى التعاطف واحترام حقوق الإنسان”.
كما دافعت روبلز عن العمليات الإنسانية التي تقوم بها البحرية، والتي تهدف إلى مساعدة وإنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر في البحر، مؤكدا أن هذه الأعمال إنسانية بطبيعتها ولا ينبغي تسييسها. علاوة على ذلك، انتقدت تصريحات فييخو التي، حسب رأيها، تتبع خطًا يتسم بتأثير حزب Vox، وهو الأمر الذي، في رأيها، لا يمثل قيم غالبية ناخبي الحزب الشعبي.
واختتمت الوزيرة روبلز حديثها قائلة: “لا يمكننا أن نسمح للسياسة بالهجرة نحو التطرف الذي ينسى تاريخنا والتزامنا بحقوق الإنسان”.
يمثل هذا البيان رفضًا واضحًا من قبل الحكومة الاشتراكية الحالية لسياسات الهجرة الأكثر صرامة ويعزز الدعوة إلى الإدارة على أساس الكرامة واحترام القوانين والتقاليد الإسبانية.
تعليق واحد