شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة دامية بعدما شنت القوات الروسية هجوماً جوياً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، هو الأول من نوعه منذ أسابيع، وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، وإصابة نحو 48 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنها وزير الداخلية إيهور كليمنكو، الذي حذر من إمكانية ارتفاع الأعداد مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وأفادت السلطات الأوكرانية بأن الهجوم استهدف وسط العاصمة بشكل نادر، مما أدى إلى تدمير مبانٍ مدنية وتضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف. وفي أول تعليق أوروبي، ندد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا عبر منصة “إكس” بما وصفه “الضربة الروسية المتعمدة”، مؤكداً تضامن التكتل مع أوكرانيا ومشدداً على أن “العدوان لن يرهب الاتحاد الأوروبي بل سيزيد من عزيمته على دعم كييف”.
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا “تفضّل الصواريخ الباليستية على طاولة المفاوضات”، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد على هذا التصعيد، في وقت تشهد المبادرات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإيجاد مخرج للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تعثراً متزايداً.